المغرب: أحد قادة الاحتجاجات الشعبية يبدأ إضراباً مفتوحاً عن الطعام
بدأ أحد قادة الاحتجاجات الشعبية في المغرب الناشط ناصر الزفزافي، إضراباً مفتوحاً عن الطعام، احتجاجاً على ظروف سجنه.
وجاء في رسالة مصوّرة لوالد ناصر الزفزافي، أنّ الأخير طلب من أمه إيصال رسالة بأنه «بدأ في خوض إضراب مفتوح عن الطعام والماء والسكر إلى غاية الاستشهاد، نظراً لما تعرّض له من تعذيب وما يتعرض له إلى اليوم».
ووصى الزفزافي والدته بأن «تبلغ الجميع بأنه قد سامح الجميع، ويطلب من الجميع كذلك أن يسامحوه».
وكانت قد اندلعت احتجاجات في المغرب بعد صدور أحكام بالسجن على عددٍ من الناشطين أَبرزهم ناصر الزفزافي الذي تتهمه السلطات بالتحريض على الاحتجاجات المطلبية في الشمال المغربي.
وأصدرت محكمة في الدار البيضاء، حكماً بالسجن لمدة 20 عاماً على الزفزافي الذي قاد مظاهرات في منطقة الريف ومدينة الحسيمة الشمالية.
واعتقلت السلطات الزفزافي، البالغ من العمر 39 عاماً، في أيار 2017 ونقلته إلى سجن في الدار البيضاء بعد أن نظم مظاهرات في منطقة الحسيمة مسقط رأسه. ووجهت له السلطات تهمة تقويض النظام العام والمساس بالوحدة الوطنية، بحسب وكالة رويترز.
ويُذكر أن الاحتجاجات السياسية نادرة في المغرب، ولكن التوتر يسود مدينة الحسيمة منذ تشرين الأول 2016 وذلك بعد مقتل بائع سمك سُحق داخل شاحنة قمامة أثناء محاولته استعادة أسماك له صادرتها الشرطة.
فيما توجّه الناشط الحقوقي أحمد ويحمان برسالة إلى رأس الدولة في المغرب بمطلب «الإفراج الفوري عن ناصر الزفزافي».
وقال «قلنا منذ بداية الحراك أن الدولة لا يمكنها أن تقتلع الحراك والأخير لا يمكنه إسقاط الدولة».
وأضاف «عامل الوقت حالياً في المغرب لا يحتمل بالنسبة إلى الزفزافي والحراك في الريف، والتدخل لإطلاق الزفزافي أمر ضروري وعاجل ونخشى من العناد في هذا الملف».