قائد الجيش: الحملات التحريضية لن تثنينا عن أداء رسالتنا
أكد قائد الجيش العماد جوزاف عون أن «كل من تسوّل له نفسه التطاول على الجيش مصيره الموت أو السجن»، مشدداً على أن «الحملات التحريضية أو الادعاءات أو الانتقادات من أي جهة كانت، لن تثنينا عن تنفيذ مهمتنا وأداء رسالتنا».
مواقف عون جاءت في كلمة له خلال حفل إزاحة الستار عن النصب التذكاري للعسكريين الشهداء الذين اختطفوا من قبل تنظيم «داعش» الإرهابي، بحضور أهالي الشهداء وعدد من الضباط، وذلك في مكان استشهادهم في منطقة وادي الدب في عرسال.
بعدها جال قائد الجيش في مغاور وادي الخيل التي استخدمها إرهابيو «جبهة النصرة» كمركز قيادة ميداني، ولاحتجاز العسكريين المختطفين لديهم في حينه. ثم توجه إلى الشهداء قائلاً «باسمكم أطلقت معركة فجر الجرود منذ سنة، ودماؤكم الزكية روت التراب. فرفاقكم واجهوا تنظيم داعش الإرهابي باللحم الحي وبكل عزيمة وفخر، وكل رصاصة وقذيفة أطلقوها على مراكز الإرهابيين وأماكن وجودهم، حملت لهم رسالة واضحة، ألا وهي الاستسلام وكشف مصيركم. وكما وعدت أهاليكم أن دم كل عسكري هو مسؤوليتي، سأبقى عند وعدي، وكل من تسوّل له نفسه التطاول على الجيش مصيره الموت أو السجن».
واضاف «أنتم بقيتم في هذه الأرض ودمكم جبل مع حبات التراب الذي أزهر فجراً جديداً بزغ في جرودنا، وأنهى كابوساً عانى منه الوطن. الحروب تُخاض بالسلاح ولكن الانتصارات تحقق بالرجال، فتحية إلى أهلكم الذين صبروا كل هذه السنوات وبقي إيمانهم وثقتهم بالمؤسسة العسكرية لكشف مصير أبنائهم. وعهد منا لهم ولكل ذوي الشهداء أن الجيش كان وسيبقى إلى جانبهم».
وأشار إلى أن «معركة فجر الجرود هي محطة مشرقة في تاريخنا العسكري وتاريخ لبنان. وهذه المحطة المفصلية زادتنا عزماً وإصراراً على إكمال مهمتنا الدفاعية على الحدود، والأمنية في الداخل. فشعبنا يثق بنا والمجتمع الدولي كذلك، وهمّ المؤسسة العسكرية الأساسي هو الحفاظ على الأمن والسلم».
وختم قائد الجيش مؤكداً أن «الحملات التحريضية أو الادعاءات أو الانتقادات من أي جهة كانت، لن تثنينا عن تنفيذ مهمتنا وأداء رسالتنا».