الأونروا ومال الخليج
ـ من المضحك المبكي أن يكون القرار الأميركي بوقف تمويل وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين وهو تمهيد لإلغاء حق العودة بإسقاط قضية اللاجئين من مفردات القضية الفلسطينية، مصدراً لتساؤلات حول مصير الوكالة وتقديماتها لمئات الآلاف من الفلسطينيين بينما المال الخليجي بمئات المليارات من الدولارات يوضع في الجيب الأميركي وقضية الوكالة تتوقف على مئتي مليون دولار سنوياً توقفت واشنطن عن دفعها.
ـ المضحك المبكي أكثر أن تقوم القنوات الفضائية السعودية والإماراتية بفتح نقاشات وحوارات مع القيادات الفلسطينية حول خططها لمواجهة هذا التهديد الأميركي وكيفية التعامل معه ولا يردّ قيادي فلسطيني بجواب من نوع المواجهة والخطة ننتظرها بكلمة يقولها ملك السعودية بأمر ملكي بتغطية المبلغ خلال لحظات هذه الليلة.
ـ في لبنان فريق سياسي يطبّل ويزمّر للسعودية ودول الخليج وقنوات تلفزيونية تموّلها دول الخليج ولا يخجل كلاهما من قيامه بتوزيع القلق والذعر من خلال طرح القضية كاستحقاق يربك لبنان الذي يستضيف نصف مليون لاجئ فلسطيني بدلاً من أن يكون الجواب أنّ المبلغ المطلوب بقياس القدرات الخليجية تافه وسخيف ولدى المعنيين من أصدقاء الخليج التزام حاسم بتغطية المبلغ فلا مبرّر للقلق والذعر والأمر بحكم المنتهي.
ـ إنْ لم تستح فأفعل ما شئت…
التعليق السياسي