إسبانيا تلغي بيع قنابل موجّهة بالليزر للسعودية
أعلنت إسبانيا، أمس، «إلغاءها اتفاقاً وقع عام 2015 لبيع 400 قنبلة موجّهة بالليزر للسعودية التي تقود تحالفاً عسكرياً ضد اليمن».
وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع الإسبانية تقريراً لإذاعة «كادينا سير» أشار إلى «اعتزام الحكومة الاشتراكية الجديدة في البلاد إعادة 9.2 مليون يورو 10.6 مليون دولار دفعتها الرياض للحصول على القنابل، بموجب اتفاق وقعته حكومة المحافظين السابقة».
ولم يقدّم الناطق مزيداً من التفاصيل، لكن الإعلان الإسباني يأتي في أعقاب غارة جوية نفّذها التحالف الذي تقوده السعودية في آب الماضي وتسبّبت بمقتل عشرات المدنيين بينهم 40 طفلاً.
وأثار الحادث غضباً دولياً ودعوات من مجلس الأمن في الأمم المتحدة لإجراء تحقيق «شفاف وذي مصداقية». وقال التحالف العسكري الذي تقوده السعودية إنّه وجّه الضربة ضد «هدف مشروع» مع الإقرار بارتكاب «خطأ في التوقيت».
ومنذ 2014، يشهد اليمن حرباً بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس التحالف العسكري في آذار 2015 دعماً للحكومة المعترف بها دولياً، بعدما تمكّن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء.
وتقول منظمة العفو الدولية «إن إسبانيا هي أحد أكبر مصدري الأسلحة للسعودية».
وكانت المنظمة ومنظمات حقوقية أخرى، من بينها السلام الأخضر وأوكسفام، حثّت مدريد على «وقف مبيعات الأسلحة لكل من السعودية وإسرائيل»، قائلة «إنها تستخدم غالباً ضد المدنيين».
ووقعت إسبانيا اتفاقاً مع السعودية في نيسان الماضي تبيع بموجبه للمملكة الخليجية خمس مقاتلات صغيرة من طراز «كورفيت» في صفقة قدرت كلفتها بنحو 1.8 مليار يورو.