«التحرير والتنمية»: لوقف العزف على الوتر المذهبي

دعت كتلة التحرير والتنمية إلى «الوقوف إلى جانب جيشنا الوطني في معاركه المفتوحة على امتداد الوطن»، لافتة إلى «أنّ المسؤولية الوطنية تستدعي الإقلاع عن العزف على الوتر المذهبي».

ورأت الكتلة «أنّ من أراد إغراق لبنان في الربيع العربي هو المسؤول عن الأزمة السياسية وعن عدم إجراء الاستحقاقات وفي كل ما يجري على الساحة اللبنانية».

خليل

وفي هذا السياق أشار وزير المال علي حسن خليل، خلال مجلس عاشورائي في الخيام إلى «أنّ معركتنا اليوم هي معركة الدفاع عن قيم الأسلام الحقيقي، عن أسلام السنة والشيعة، في مقابل الفكر التكفيري الذي لا يريد لهذا الإسلام أن يستمر ويبقى ويتفاعل حضارياً مع كل الديانات ويقدم الأنموذج في الحكم والسياسة والاقتصاد والاجتماع وأن تكون له القدرة على إثبات نفسه على كل المستويات». وأضاف: «نحن شركاء كل اللبنانيين من مختلف الطوائف والمذاهب معنيون بأن نشكل جبهة وطنية واحدة في مواجهة هذا المشروع الذي يستهدف المسلمين كما المسيحيين، ويستهدف السنّة كما الشيعة، يستهدف كل مكونات اجتماعنا الوطني، من هنا دعوتنا للجميع في هذه اللحظة الاستثنائية من حياة وطننا وأمتنا أن نعيد منطق الحوار على قاعدة أنّ ما يجمعنا في المعركة مع الإرهاب هو أكبر بكثير من اختلافاتنا السياسية الصغيرة أو حتى الكبيرة».

ودعا خليل إلى «الوقوف إلى جانب جيشنا الوطني في معاركه المفتوحة على امتداد الوطن، ليس من موقع من يريد أن يحقق هذا الجيش انتصاراً لفئة ضدّ فئة»، معتبراً «أنّ انتصار الجيش في أي معركة من المعارك هو انتصار لكلّ اللبنانيين». وقال: «عندما حقق الجيش ما حققه في طرابلس إنما كان يحقق أمناً واطمئناناً لأهل طرابلس والشمال في الدرجة الأولى، ويؤكد أنّ الدولة تقف إلى جانب أهلها في تلك المنطقة، هو لم يمارس ولن يمارس إلا فعلاً وطنياً خالصاً لا يميز فيه بين فئات المجتمع اللبناني وتكويناته المختلفة».

ولفت إلى «أنّ البلد يمر اليوم باستحقاقات كثيرة خطيرة على المستوى السياسي، لكن كما جدّدنا دوماً ثقتنا بهذا الوطن ومستقبله، وأنّ فيه رجالاً قادرين أن يؤمنوا دوماً التوازن بين الواقع والمصلحة العامة، بين المواقع الضاغطة وتوظيفها لمصلحة حفظ الوطن، نحن على ثقة بأنّ القرارات التي تحضر وتتخذ على أكثر من مستوى ستؤمن مصلحة اللبنانيين جميعاً ومصلحة الوطن بشكل عام».

بزي

وأكد النائب علي بزي خلال احتفال عاشورائي في منطقة بنت جبيل «أنّ مواجهته الإرهاب التكفيري باتت تستدعي استنهاض كل القوى الحريصة على المستوى الوطني والروحي من أجل الحفاظ على لبنان الرسالة ولبنان وطن الضرورة الحضارية للعالم»، مشيراً إلى «أنّ الإرهاب من خلال ممارساته الوحشية على مساحة الوطن العربي يمثل الوجه الآخر للمشروع الصهيوني».

وأضاف: «إنّ المطلوب من الجميع، وخصوصاً السياسيين نواباً ووزراء وقوى سياسية، في المرحلة الراهنة أن يخرجوا في أدائهم وسلوكهم من رحاب الطوائف والمذاهب والتكفير الجهوي إلى رحاب الوطن الذي نريده أن يبقى وطن الرسالة والإنسان». وأضاف: «المسؤولية الوطنية تستدعي من الجميع الإقلاع عن سياسة العزف على الوتر المذهبي واستثارة الغرائز الطائفية لأهداف سياسية رخيصة، ومن غير الجائز في هذه اللحظة السياسية الحرجة التي يعيشها لبنان أن يعمد بعضهم الى استحضار عناوين لتمثيل بعضهم القرى والبلدات او المناطق على حساب مناطق أخرى».

صالح

وأكد النائب عبد المجيد صالح خلال إحياء الليلة التاسعة من ليالي عاشوراء في صور «أنّ «إسرائيل» هي السرطان الأساسي في هذه الأمة والمستغرب أنّ وسط ما يسمى بالربيع العربي لا أحد يثور من أجل القدس والمسجد الأقصى». وأضاف: «نحن في مواجهة المؤامرة التي طاولت الجيش اللبناني والتي لاحقت العسكريين وطوائفهم ومذاهبهم، ونشدّ على يد الجيش الوطني الذي أفشل هذه المؤامرة».

قبيسي

ولفت النائب هاني قبيسي إلى «أنّ من أراد إغراق لبنان في الربيع العربي هو المسؤول عن الأزمة السياسية وعن عدم إجراء الاستحقاقات وفي كل ما يجري على الساحة اللبنانية».

وقال خلال مجلس عاشورائي في البيسارية: «سنبقى إلى جانب الدولة والجيش الوطني الذي يتعرض للانتقادات والذي لا يريدون له أن ينتصر»، مؤكداً «أنه القوة الحقيقية التي تحمي الطوائف والمذاهب والتي نحافظ من خلالها على قوتنا في وجه العدو الصهيوني».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى