عازف العود فايز زهر الدين يرحل بصمت
رحل عازف العود الموسيقيّ فايز زهر الدين بصمت تاركاً إرثاً موسيقياً علمياً وصلت مناهجه إلى دول العالم وعشرات الموسيقيّين المخضرمين الذين وصلوا إلى العالمية وطلاب أطفال هم استمرار لرسالته في تعلم الموسيقى والعزف على سيد الآلات الشرقية العود.
الراحل زهر الدين كان له الفضل الكبير في تأسيس صف العود في «معهد صلحي الوادي للموسيقى» ووضع اللبنة الأساسية بالتدريس الأكاديمي للعود من خلال تأليف منهج علمي عن أساليب العزف على الآلة باحترافية وتقنيات الريشة.
هذه التقنيات التي تعلم منها طلبة المعهد والتي تعدّ الأساس العلمي للتعليم الموسيقي على هذه الآلة أفادت الطلبة بشكل كبير في فهم الموسيقى العربية وطرق أدائها وفنونها المتنوّعة لخصوصيتها التي ترتبط بالهوية الموسيقيّة العربية بشكل عام والسورية بشكل خاص.
استطاع زهر الدين بحسب مدير «معهد صلحي الوادي» الموسيقي فادي عطية من خلال الجهد الكبير الذي قدمه وعبر مسيرة طويلة تجاوزت عشرات السنين أن يؤسس جيلاً من عازفي العود السوريين حققوا شهرة عربية وعالمية.
ولفت عطية في حديث صحافي له إلى أنه في معهد صلحي الوادي سمّيت إحدى قاعات المعهد باسم الراحل زهر الدين، لكونه كان يدرس طلبته بها ومنها انطلقت مسيرة تدريس العود بالمعهد لتنتشر إلى جميع أنحاء سورية.
وكان لزهر الدين من خلال شخصيته اللطيفة والمحببة وعطائه اللامحدود أثر كبير في تقريب آلة العود من الطلبة ما دفعهم للإقبال على هذه الآلة بشغف بحسب عطية.
وختم عطية: برحيل الموسيقي فايز زهر الدين خسرت الحركة الموسيقية السورية ومعهد صلحي الوادي إنساناً معطاء ومحباً وصاحب فضل على العديد من الموسيقيين السوريين وطلابه المصرّين على الاستمرار برسالته الموسيقية لتكون سلاح الجمال للأجيال المقبلة.