صليبا في مجلس عاشورائي: «داعش» فبركة من نسج خيال الصهيونية
اعتبر مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس جورج صليبا «أنّ داعش فبركة تسوية جديدة من نسج خيال الصهيونية التي دربت بعض المسلمين ليفرقوا صفوفهم ويندسوا بين أهلهم».
وقال صليبا في كلمة ألقاها خلال مجلس عاشورائي في مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى برعاية وحضور نائب رئيس المجلس الشيخ عبدالأمير قبلان: «اليوم تمر ذكرى قاسية في حياة العرب والمسلمين، هي ذكرى سيئة في 2 تشرين الثاني 1917 حين وعد وزير خارجية بريطانيا بلفور أن تكون فلسطين دولة صهيونية يهودية، ومنذ ذلك التاريخ والعرب أمام فواجع ومشاكل واضطرابات، يدافعون عن الحقّ ولكن لا حقّ في هذا العالم ولا سلام، وذهبت فلسطين مجزأة على هذه السنوات الطوال، اليوم إذا فكرت دولة في هذه الأمم كلها أن تكرم الفلسطينيين بجزء مما خسروا، تقوم الصهيونية و«إسرائيل» وأعوانهما ليزعزعوا الكون كيف يكون للفلسطيني وطن! فلا حقيقة ولا حقّ في هذا العالم لأنّ الدول العظمى والقوى الكبرى تدعم الباطل وتزيح وتبتعد من الحق، ولكن تأكدوا أنّ الحق لا يموت والقول المأثور يقول ما مات حقّ وراءه مطالب، فوعد بلفور أنشأ ما يسمى الكيان الفلسطيني في أرض العرب وتأكدوا أنّ هذا الكيان وإن طالت أيامه لا بدّ من أن تقصر وتنتهي وإلى جهنم وبئس المصير».
ورأى صليبا أنّ «ما يجري في العراق وسورية لا يقبله منطق ولا يقرّ به ضمير، هم يعتدون على الناس لأنهم ينتمون إلى فكر ليس من فكرهم ينتمون إلى مبادئ ليست لهم بها أية علاقة، وباسم الإسلام». وقال: «لسوء حظهم، الإسلام باق وهم زائلون. لأنه عندما يظهر الحق يزهق الباطل ولأنهم أساؤوا إلى المسيحيين وإلى الشيعية وإلى اليزييدين والأكراد وبعض الأقليات في المنطقة، كذلك أساؤوا إلى أهل السنة الذين هم منهم، فإذا كانوا يقتلون المسيحي والسني والشيعي والصابئي، فهؤلاء جميعهم أبناء الله الذي لا يميز بين عبيده وأصفيائه وهو القائل: إنّ أقربكم وأحبكم إلى الله هو في تنفيذ وصاياه بما تطلبه عدالته السماوية في هذا العالم».