لافروف يصف أصحاب نظرية تسميم سكريبال بـ «المؤلفين الجيدين»

وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أصحاب نظرية تسميم ضابط المخابرات الروسية السابق سيرغي سكريبال في لندن، المدان في روسيا بتهمة الخيانة، وابنته يوليا بـ»المؤلفين الجيدين»، وقال مازحاً «إنهم يؤخذون أفكارهم من الإنترنت».

وردّ لافروف على سؤال حول ما إذا كان أصحاب نظرية تسميم سكريبال، مؤلفين، قائلاً: «نعم».

وأضاف لافروف مازحاً «أن مؤلفي نظرية تسميم سكريبال يأخذون أفكارهم من الإنترنت»، إذ قال «من أين كل ذلك، من الإنترنت».

وصرح لافروف، في وقت سابق، «أن قضية سكريبال تنهار بسبب عدم وجود أي دليل على تورط روسيا».

فيما أعلنت المندوبة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، كارن بيرس، أمس، «أن بلادها تنظر في توسيع العقوبات على روسيا على ضوء المعطيات الجديدة بشأن قضية سكريبال».

وقالت بيرس رداً على سؤال في هذا الصدد: «سنبحث مع شركائنا ما هي أفضل الخطوات التي يجب اتخاذها».

وأضافت: «كما تعلمون، لقد انضمت إلينا 28 دولة والناتو في جزئية طرد دبلوماسيين روس، عندما وقعت حادثة سالزبوري».

وأفادت المندوبة البريطانية، «أن الحالة الصحية لضابط الاستخبارات الروسية السابق، سيرغي سكريبال، بدأت بالتحسن بعد أن تسمم في حادث سالزبوري».

بدوره، أعلن السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، «أن الكرملين يرفض الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أحداث سالزبوري، ويعتبر التأكيدات عن تورط القيادة الروسية في قضية سكريبال أمراً غير مقبول ومرفوض».

وقال بيسكوف للصحافيين: «لا علاقة لروسيا بأحداث سالزبوري. وهي غير متورطة بأي شكل من الأشكال. بالنسبة لنا، أية اتهامات ضد القيادة الروسية أمر غير مقبول. بالأمس ، تحدثت السيدة ماي رئيسة الوزراء البريطانية حول احتمال تورط القيادة الروسية العليا. نؤكد من جديد أن القيادة العليا لروسيا والقيادة ذات الرتبة الأدنى وأي مسؤول رسمي روسي كان، لا علاقة لهم بالأحداث التي وقعت في سالزبوري. هذا أمر لا يمكن حتى التحدث به، وأية افتراضات أو اتهامات أمر غير مقبول».

وحول ما إذا كانت روسيا تتحقق من شخصيتي المواطنين اللذين تشتبه بهما بريطانيا في ما يعرف بـ «قضية سكريبال»، أشار بيسكوف إلى أنه «كي نتحقق من شخصيتيهما، وكي يكون لدينا أساس قانوني للتحقق من شخصيتيهما، نحن نحتاج لطلب من الجانب البريطاني. هناك ممارسات طبيعية، ومنذ البداية اقترح الجانب الروسي التعاون في التحقيق بالملابسات».

وأضاف بيسكوف في هذا الصدد «رفض الجانب البريطاني ذلك. كي نتمكن من فعل أي شيء في هذا الاتجاه، يجب علينا أن نتسلم طلباً. إنها ممارسة دولية طبيعية، هل تفهمون ذلك؟ يكمن الأمر في أن الأنباء في وسائل الإعلام والتصريحات في البرلمان لا تعتبر الطلب المطلوب، ولا يمكن لها أن تكون كذلك».

وتابع بيسكوف معلقاً على تصريحات لندن، بأنها لا تجد جدوى من إرسال طلبات إلى روسيا بشأن «قضية سكريبال»، حيث تعتقد أن هذا لا معنى له بعد «قضية ليتفينينكو»: «لقد أشرتم ببلاغة إلى الموقف الذي تتخذه لندن. الموقف هو عدم وجود جدوى، وهذه هي العبارة الرئيسية. وإذا لم يروا جدوى، فعندئذ لا يسعنا إلا أن نأسف».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى