الخبر الثقافي
توفّت أمس النجمة المصرية مريم فخر الدين عن عمر 81 عاما.
ولدت مريم فخر الدين التي أعطيت لقب «حسناء الشاشة» في مصر عام 1933 من أب مصري وأم مجرية، واحترفت التمثيل بعد فوزها في إحدى مسابقات ملكات الجمال. وقامت ببطولة العديد من الافلام السينمائية في خمسينات القرن الماضي وستيناته.
من أشهر أفلامها «رد قلبي» 1957 الذي شاركها البطولة فيه النجم المصري الراحل صلاح ذور الفقار، و«الأيدي الناعمة» التي تقاسمت بطولته مع النجم أحمد مظهر والنجمة اللبنانية صباح.
وبعد زواجها من فهد بلان عملت معه في بعض الأفلام، لكنها عادت بعد الانفصال إلى مصر لتأخذ مكانها في أدوار الأم الجميلة. ومن أبرز الأفلام التي شاركت فيها «رنة خلخال» 1955 و«رحلة غرامية» و«أنا وقلبي» 1957 ، الى جانب أشهر أفلامها «الأرض الطيبة» 1954 و«رد قلبي» 1957 و«حكاية حب» 1959 و«البنات والصيف» 1960 و«القصر الملعون» 1962 و«طائر الليل الحزين» 1977 و«شفاه لا تعرف الكذب» 1980 و«بصمات فوق الماء» 1985 و«احذروا هذه المرأة» 1991 و«النوم في العسل» 1996 .
أدباء مغاربة يفوزون بجائزة «الأطلس الكبير»
فاز كل من موحا سواك وعبد الله بيضا وحليمة حمدان بجائزة الدورة الحادية والعشرين «الأطلس الكبير» وتم خلال حفل نظمته السفارة الفرنسية في المغرب، بالتعاون مع المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، الإعلان في الرباط عن منح الجائزة في فئة الأدب العام لموحا سواك عن روايته «أجمل أيامنا» الصادرة لدى دار «لوفينيك» عام 2014، وعبد الله بيضا عن روايته «القفزة الأخيرة» الصادرة لدى «مرسم» عام 2014، ولحليمة حمدان في أدب الناشئة عن «حديدان الحرامي» الصادرة لدى «يوماد» عام 2014.
رواية موحا سواك الفائزة هي السادسة ضمن أعماله بالفرنسية، ويعتبر سليم الجاي في كتابه «معجم الكتاب المغاربة» أن سواك يكتب «عن معرفة حقيقية بالمجالات التي يتناولها»، أما عبد الله بيضا فهو باحث وناقد أدبي وأستاذ في جامعة محمد الخامس في الرباط ومن مؤلفاته «أصوات خير الدين» بورقراق 2007 .
ترويقصة «حديدان الحرامي»، عن إحدى كلاسيكيات الأدب الشفوي المغربي التي تزينها رسوم للور غوميز، قصة علي الذي يحلم بالحج إلى الأراضي المقدسة سيراً على الأقدام، لكن أبناءه الثلاثة، وأصغرهم حديدان، يلحون عليه لمرافقته، فيقبل شرط ألا يشتكوا من مشقة الطريق.
لجنة التحكيم تشكلت من جان كريستوف ريفان رئيساً ، والجامعية آسية بلحبيب ومدير مكتبة «الفاصلة» في طنجة أحمد عبو والفاعل الثقافي بيار أستيي والناقدة الأدبية كنزة الصفريوي الحائزة جائزة «الأطلس الكبير» عام 2013 أعضاء ، كما حدد مئات من الجامعيين اختيارهم الخاص لجائزة «الأطلس الكبير» للطلاب، فضلاً عن جائزة الثقافة الرقمية أو جائزة الجمهور الذي صوت عبر الإنترنت.
في مداخلة لرئيس لجنة تحكيم الجائزة جان كريستوف ريفان، استعرض مسار حياته حفيداً لطبيب و«حكيم» بالمفهوم العربي للكلمة ومقاوم ضد النازية، ثم طالباً في كلية الطب، وطبيباً عسكرياً متدرباً في مدينة سوسة التونسية، وناشطاً في مجال العمل الإنساني خاصة ضمن «أطباء بلا حدود»، وديبلوماسياً في العديد من بلدان العالم سفيراً في السنغال ، وأستاذاً للعلوم السياسية، وروائياً حاز جائزة غونكور وغيرها.
من روايات جان كريستوف ريفان «القلب الكبير» عن دار «غاليمار» عام 2012، وحاز عنها جائزة الرواية التاريخية، و«روج برازيل» عن «غاليمار» أيضاً عام 2001 ونال عنها جائزة غونكور، ومن مؤلفاته الأخرى «جيوبوليتيكا الجوع» عا 2004 ، و«الإمبراطورية والبرابرة الجدد» 2001 ، و«الديكتاتورية الليبرالية» 1994 ، و«الفخ الإنساني» 1986 .
مئويّة الشاعر ديلان توماس
لمناسبة مرور مئة عام على ميلاد الشاعر ديلان توماس قُدم في الولايات المتحدة العرض الأول لفيلم من إنتاج «بي بي سي ـ أميركا» يتناول أيامه الأخيرة في مدينة نيويورك، ويقتفي فيلم شاعر في نيويورك بطولة الممثل الإنكليزي توم هولاندر مضطلعاً بدور ديلان توماس أيام الشاعر من لحظة وصوله الى نيويورك في تشرين الأول 1953 في زيارته الرابعة والأخيرة للمدينة التي انتهت بوفاته الباكرة بعد 20 يوماً عن 39 عاماً. وقال هولاندر لصحيفة «نيويورك بوست» إن توماس ديلان «نجم من النجوم البريطانيين صنعته أميركا ، ونيويورك تحديداً، بمشهدها الشعري… عندما كان الشعر روك إند رول قبل الروك إند رول». وكان توماس ، مثل نجوم الروك ، معروفاً بافراطه في تعاطي الكحول وعشقه للنساء مثلما كان معروفاً بشعره متباهياً قبيل موته باحتساء 18 كأس ويسكي خلال زيارة واحدة لحانة «وايت هورس» في نيويورك.
يتنقل الفيلم بين الأماكن التي زارها وأقام فيها توماس مع لقطات «فلاش باك» تستعيد حياته في مقاطعة ويلز يوم كان زواجه سائرا نحو الانهيار. ويستخدم الفيلم تكنولوجيا الشاشة الخضراء لتصوير خلفية نيويورك في الخمسينات. واستمع هولاندر خلال تهيئة نفسه لدور الشاعر الى الكثير من قصائده المسجلة ليتعلم الكلام والنطق بصوته وأضاف نحو 14 كلغ الى وزنه للقيام بدور توماس الذي كان يميل الى السمنة. وقال كاتب سيناريو الفيلم أندرو ديفيز إن توماس يوم كانت حياته تتحطم في نيويورك «لم يكن جذاباً مثلما كان، بل كان بديناً ومخموراً معظم الوقت، ومريضاً غالباً، وكان في احيان كثيرة لئيماً وقاسياً مع أصدقائه»، مضيفاً «أن بعض الممثلين كان سيدفعون الجمهور الى التساؤل لماذا عليهم أـن يشاهدوا فيلماً عن هذا الشخص الفظيع، لكني كنتُ اعلم ان توم هولاندر قادر على تصوير كل ذلك على أن يخرج الجمهور مفعماً بحب توماس».
في بريطانيا احتفت مدينة سوازنزي الويلزية بالذكرى المئوية لميلاد أشهر أبنائها بفعاليات متعددة منذ مطلع العام تضمنت معرضاً لدفاتر لم يرها أحد وكان ديلان يستخدمها في الثلاثينات، فضلاً عن رسائل وأوراق شخصية وندوات ومحاضرات وقراءات من أعماله الشعرية. وتتكلل هذه الفعاليات بمهرجان ديلان توماس الذي يستمر الى 9 تشرين الثاني الجاري، يوم وفاته.