الجيش اليمني يباغت مواقع قوات هادي وعبد السلام يلتقي غريفيث في مسقط..

التقى رئيس الوفد الوطني اليمني محمد عبد السلام وعضو الوفد عبد الملك العجري، أمس، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث ونائبه معين شريم ومساعديه في العاصمة العمانية مسقط.

وجرت خلال اللقاء مناقشة الوضع السياسي وإطار الحل الشامل والأزمة الإنسانية والاقتصادية.

كما جرت مناقشة الأسباب التي حالت دون مشاركة الوفد الوطني في مشاورات جنيف الأسبوع الماضي نتيجة عرقلة دول التحالف منح الطائرة العمانية ترخيصاً لنقل الوفد الوطني مع عدد من الجرحى والمرضى كما جرت العادة مع الأمم المتحدة في الجولات السابقة.

وتطرّق اللقاء إلى عدد من المواضيع والقضايا ومنها فتح مطار صنعاء الدولي وكذا الأسرى والقضايا الاقتصادية والترتيبات اللازمة لعقد لقاء في أقرب وقت لاستئناف الحوار وبحث الإطار العام للتسوية.

وتمّ الاتفاق على أن «تقدّم الأمم المتحدة مقترحات في القضايا الآنفة لمناقشتها مع الوفد والسلطات الوطنية في صنعاء».

على صعيد ميداني، هاجم الجيش اليمني واللجان الشعبية بشكل مباغت مواقع قوات هادي خلف التباب السود في حريب نِهْم شمال شرق صنعاء مما أدّى إلى «سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم»، وفق مصدر عسكري.

كما نفّذ الجيش واللجان عملية هجومية مماثلة على مواقع قوات هادي في النهدين والتبة الحمراء بالمديرية ذاتها.

وفي الحديدة الساحلية، تواصلت عمليات الجيش واللجان على مواقع تجمّعات قوات التحالف حيث أفاد مصدر عسكري بسقوط قتلى وجرحى من قوات التحالف السعودي وتدمير آليتين عسكريتين بانفجار شبكة ألغام في منطقة المُجَيْليس مديرية الدُرَيْهْمي.

وفي الحديدة أيضاً، قتل وجرح 20 عنصراً من قوات التحالف السعودي خلال العملية الهجومية على مواقعهم شمال منطقة المَنْظَر جنوب المدينة. فيما أكد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله ضيف الله الشامي «أن لا صحة للأنباء عن سيطرة التحالف السعودي على منطقة كيلو 16 في الحديدة».

في السياق نفسه، دمّر الجيش واللجان آلية عسكرية لقوات هادي ومصرع مَن كان على متنها بعبوة ناسفة في المهاشمة بمديرية خَبْ والشعف بالجوف شمال شرق اليمن.

كذلك أكد مصدر عسكري «أن قصفاً مدفعياً يدكّ تجمعات الجيش السعودي في صحراء البقع قبالة نجران».

كما أفاد مصدر عسكري بـ»مقتل وجرح العشرات من عناصر داعش إثر عملية هجومية للجيش واللجان على مواقعهم في هضبة جميل في البيضاء وسط البلاد».

على صعيد إنساني، استشهد طفلان بغارة جوية لطائرات التحالف السعودي استهدفت منزلاً في منطقة مران بمديرية حَيْدان في صعدة شمال اليمن، فيما يستمر القصف الصاروخي والمدفعي السعودي على مناطق متفرقة حدودية بالمحافظة.

كذلك استشهدت امرأة وأصيب مواطن يمني في غارة جوية للتحالف على مديرية حيدان بصعدة شمال البلاد.

من جانبه، استنكر وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ عبد السلام جابر ما وصفه بـ «التصعيد الهستيري لتحالف العدوان في ارتكاب جرائم الإبادة بحق أبناء محافظة الحديدة».

وأكد جابر أن التحالف السعودي «لا يحمل معه سوى مشروع الإرهاب والقتل والدمار ويسعى لتحويل الحديدة إلى نموذج مماثل للمحافظات المحتلة»، مشيراً إلى أنه «لا تعويل على حديث المجتمع الدولي عن السلام في ظل تصعيد العدوان واستمرار التحالف في ارتكاب الجرائم».

وختم جابر «المجتمع الدولي لا يتحرك باسم السلام إلا حين يكون العدوان ومرتزقته في أمس الحاجة لهذا التحرك للتغطية على جرائم الإبادة».

وأعلنت وزارة الصحة اليمنية أول أمس، عن «استشهاد 15 يمنياً ووقوع عشرات الجرحى المدنيين بغارات للتحالف السعودي على منطقة كيلو 16 شرق الحديدة».