جهاد الزغبي بين «غريزة أساسية» و«نبض» لموسم 2019

دمشق ـ آمنة ملحم

افتتح الفنان جهاد الزغبي موسمه الدرامي الجديد مع مسلسل «عن الهوى والجوى» إخراج فادي سليم، وتأليف فادي سليم وشادي كيوان، من إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني ضمن مشروع «خبز الحياة» للمخرج زياد الريس.

العمل عبارة عن ست خماسيات تتناول حكايات الحب ببداياته بمرحلة «الهوى» وبمرحلة «الجوى» بعيداً عن المبالغة في الطرح أو الجرأة الزائدة، وتأتي مشاركة الزغبي عبر خماسية «غريزة أساسية» أولى الخماسيات التي صوّرها المخرج سليم للعمل.

وفي حديث لـ»البناء» لفت الزغبي إلى أن النصّ جذبه للمشاركة في الخماسية المكتوبة بشكل درامي مقنع ولافت، وكذلك الشخصية التي يؤديها، حيث يلعب دور المحامي «بشير» والذي معه تنطلق أحداث الخماسية بقراءته لوصية الرجل الثري الذي يموت تاركاً لزوجته الشابة جزءاً كبيراً من ثروته لتبدأ صراعاتها مع أهل الزوج، فيكون بشير سنداً لها ويقف بجانبها، لافتاً إلى أن الخماسية تتناول حالة الانتهازية وكثرة المستغلين في ظروف كهذه.

وحول تكرار شخصيات الرجل الجدّي وتنميطه بنمط درامي محدد ينوّه الزغبي أن أغلب الفنانين في التلفزيون منمط لكون الدراما التلفزيونية تجارية فلا يمتلك المخرج مساحة كبيرة لتجريب أنماط جديدة مع الفنانين.

بينما الأوربيون والأميركيون والغرب عموماً يتجهون بشدة نحو التجريب وكانت له فرصة في فيلم «زهرة حلب» 2015 للمنتج رضا باهي أحد أهم المنتجين في العالم حيث قدّم معه نمطاً جديداً ومختلفاً عما قدّمه سابقاً عبر تأدية دور داعشي في حلب. فكان المجال مفتوحاً للتجريب.

كما يستعد الزغبي لتصوير دوره في مسلسل «نبض» في اللاذقية مع المخرج عمار تميم وهو عمل اجتماعي يتناول جيل الشباب، عبر حكاية فتاة تُدعى «شذى» تثور على أهلها طالبة الانفصال عنهم والعيش وحدها، ولكن أمها تقف ضدها، ليأتي العم والذي يجسّد شخصيته الزغبي ويطالب الأم بإفساح المجال لابنتها، ولكن مع تصاعد الأحداث تتكشف أقنعته ويتبين انه يحاول العمل ضد عائلة أخيه وأنه تاجر بالأعضاء البشرية.

وعن مشاركته في الموسم الماضي في مسلسل «وحدن» للمخرج نجدة أنزور والأصداء التي حققها، يشير الزغبي إلى أن «وحدن» كان جنساً ادبياً مختلفاً عن الدراما التقليدية. وهو موجود في السينما العالمية والروس عملوا بهذا النمط. أما في التلفزيون فهو جديد وواقعي وسحري على الناس. فالبعض أحبه والبعض لم يفهمه. فهذا النوع بحاجة لتراكم لترصد الأصداء ان كانت جيدة أم لا، ولكنه اجمالاً عمل جيد اشتغل بحرفية عالية، كما أن عرضه في رمضان لم يكن مناسباً فهو بحاجة لعرض بعيدا عن ضغط الدراما الرمضانية، ويرى أن المشاهدة الثانية للعمل ستكون متابعة بشكل أكبر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى