«الوفاء للمقاومة» تذكّر «الطاقة»: التقنين غير المتوازن يهدّد بانفجار شعبي

رأت كتلة الوفاء للمقاومة أن انتظار المتغييرات الإقليمية أو التعويل على تراجع الآخرين عن التركيز على أهمية المعايير من أجل تشكيل الحكومة، لن يفضيا إلاّ إلى تضييع المزيد من الوقت والإسهام في تعقيد المهمة وتعميق حدة الأزمة، مؤكدةً أن غياب الحكومة يكشف عن حجم التردي ويجعل المواطن فريسة سهلة للابتزاز، وذكّرت وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان بأن التقنين غير المتوازن بين المناطق يهدّد بانفجار شعبي.

جاء ذلك في بيان للكتلة إثر اجتماعها الدوري أمس، برئاسة النائب محمد رعد ومما جاء فيه «إن الدول المستكبرة ومنها الولايات المتحدة الاميركية، تعاني مجتمعاتها اليوم الانفصام شبه الكلي بين القيم والسياسات المعتمدة، كما تعاني اختلال التوازن بين تفاقم التطور العلمي ونتاجاته، وبين تهاوي الروح الإنسانية، الأمر الذي يطلق العنان للأنانيات والأطماع ويذكي النزاعات ويوسع دوائر القلق والاضطراب ويحول الناس الى أرقام وأدوات وحسابات ويهدّد العالم بتجاوز القوانين والعودة إلى شريعة الغاب».

واعتبرت «أن ما أكدته الإدارة الأميركية من مواقف مخزية خلال الأيام القليلة الماضية، سواء بالنسبة إلى القانون الدولي أو بالنسبة الى وقف مساعدتها الأونروا، وقبل ذلك اعترافها بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين ونقل سفارتها إليها والكشف عن صفقة القرن التي تتبناها لتصفية القضية الفلسطينية. كل هذه المواقف تجعل الرهان على أي دور للإدارة الأميركية في أي قضية أو مسألة عربية، رهاناً خاسراً سلفاً للانحياز الكامل الذي تلتزمه الادارة الأميركية بوقاحة لمصلحة إسرائيل وتطبيع احتلالها في المنطقة».

واضافت «إن الإدارة الأميركية إذ تعلن عبر جون بولتون مستشارها للأمن القومي، أن الدستور الأميركي هو فوق كل المنظمات الدولية والدستورية في العالم، فإنها تسقط الدور الذي يفترض ان يضطلع به مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة لتسوية النزاعات بين الدول، وتشرع الباب أمام صراع القوى لفرض الوقائع دون أي توخٍ للعدالة أو حرص على السلم والاستقرار الدوليين».

ووضعت الكتلة «هذا الموقف الأميركي برسم كل شعوب ودول العالم»، داعيةً إلى «إعلان رفضه وإدانته بشدة والى الكفّ عن التملق في التعاطي مع الصورة المخادعة للإدارة الأميركية».

وداخلياً، اعتبرت الكتلة «أن انتظار متغيرات اقليمية أو الرهان على تراجع الآخرين عن مواقفهم النهائية إزاء المعايير المطلوب اعتمادها لتشكيل الحكومة، لن يفضيا إلاّ الى تضييع المزيد من الوقت والإسهام في تعقيد المهمة وتعميق حدة الأزمة المعيشية الضاغطة على اللبنانيين والتعامل مع لبنان الوطن كساحة خدمات للآخرين أو ملعب لسياساتهم».

وأشارت إلى أن «غياب الحكومة يكشف عن حجم التردي الذي تعيشه الإدارة في أكثر المرافق والوزارات والمؤسسات، ويجعل المواطن فريسة سهلة للابتزاز، في ظل تعذّر ممارسة الرقابة والمحاسبة».

وأعادت تذكير وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان «بأن التقنين غير المتوازن بين المناطق اللبنانية، يهدّد بانفجار بعض الأوضاع الشعبية التي لا تستطيع تحمل أعباء كلفة إضافية ولا تستطيع الاستغناء عن حقها في تأمين الكهرباء لمنازلها ولمصالحها»، مشيرةً إلى أن «مناطق صور والنبطية وبنت وبعلبك الهرمل والضاحية، تطلق مجدداً صرختها كي تبادر الوزارة والمؤسسة لتلافي المحذور، وترجمة الوعود السابقة التي التزمتها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى