صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

ليفني تهاجم عبّاس بسبب تصريحاته حول الأقصى

هاجمت رئيسة حزب «الحركة» الصهيوني ووزيرة القضاء «الإسرائيلية» تسيبي ليفني، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بسبب تصريحاته الأخيرة عن الحرم القدسي، واعتبرتها «خطِرةً ومثيرة للاستياء».

وقالت «الإذاعة العامة الإسرائيلية»، إن ليفني انتقدت عباس أيضاً بسبب رسالة التعزية التي بعثها إلى عائلة الفلسطيني معتز حجازي، مرتكب عملية إطلاق النار على الحاخام اليميني اليهوديّ المتطرف يهودا غليك في القدس الأسبوع الماضي. وقالت ليفني إن الرسالة تصوِّر حجازي على أنه شهيد، وتصف قوات الأمن التي قتلته بعدوانية، زاعمةً أنّ «إسرائيل صاحبة السيادة على القدس ما يحمّلها مسؤولية التصرّف اللائق»، رافضة أيّ مسعى لتغيير الوضع القائم في الحرم القدسيّ، كونه سيحوّل النزاع مع الفلسطينيين إلى صراع مع الدول العربية والإسلامية بأسرها.

«إسرائيل» تشنّ الحرب على السويد

بدأت «إسرائيل» حرباً على دولة السويد، الدولة الاسكندنافية الوحيدة في أوروبا التي اعترفت بفلسطين، إذ بدأت وسائل الإعلام «الإسرائيلية» بالهجوم عليها، ووصف مسؤولون في «تل أبيب» السويد بأنها أكثر الدول الأوروبية عداء لـ«إسرائيل».

وأوضح المسؤولون «الإسرائيليون» أن العداء لا يتوقف عند مواقف تتخذها الحكومة السويدية فحسب، بل عن أجواء شعبية معادية لـ«إسرائيل» تنعكس بحملات مقاطعة «إسرائيل» وإعلان عدد من الشركات والبنوك وصناديق التقاعد مقاطعة «إسرائيل» مالياً واقتصادياً.

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن مسؤول «إسرائيلي» قوله إن السويد أصبحت أكثر الدول عداء لـ«إسرائيل» في أوروبا، الأمر الذي لا يتمثل بقرارات حكومية فحسب، بل أيضاً بقرارات اتخذتها مؤسسات اقتصادية ومالية بمقاطعة شركات وبنوك «إسرائيلية».

وقال المسؤول «الإسرائيلي»: ليس صدفة أن تكون السويد هي الدولة الاسكندنافية الوحيدة التي تعترف بفلسطين، فالتوجهات في أوساط الجمهور السويدي مناهضة لـ«إسرائيل».

وأضاف: على سبيل المثال، نشر صندوق التقاعد التابع لموظفي القطاع الحكومي في السويد قائمة مكوّنة من 16 شركة من دول مختلفة يسري عليها قرار المقاطعة بسبب انتهاكها حقوق الإنسان. موضحاً أن من بين الشركات والبنوك «الإسرائيلية» التي طاولتها المقاطعة السويدية بنك «بوعليم»، وبنك «ليؤومي»، وبنك «ديسكونت»، وشركة «سيلكوم» للاتصالات، وشركة «بيزيك» للاتصالات. مشيراً إلى أنّ قرار صندوق التقاعد السويدي جاء بسبب نشاط تلك الشركات في المستوطنات.

وأشارت «يديعوت أحرونوت» إلى أنه من جانب آخر، مارس صندوقا تقاعد كبيران الضغط على شركات أجنبية لإلغاء مشاريع في الأراضي المحتلة عام 1967، من بينها الشركات التي عملت في خط القطار الداخلي في القدس، كشركة «واؤوليا» وشركة «آلستوم» الفرنسية. وأعلن صندوق تقاعد آخر تابع لوزارة المالية السويدية مؤخراً أنه يعتزم مقاطعة شركتين دوليتين بسبب نشاطهما في «إسرائيل» والمستوطناتk وهي شركة البناء «Cemex»، وشركة «HP» منتجة الحاسب الآلي والإلكترونيات بسبب صفقة عقدتها مع »إسرائيل» لتزويدها بمعدّات إلكترونية، كما قرر بنك «نورديا» السويدي، وهو أحد أكبر البنوك في شمال أوروبا، السنة الماضية مقاطعة شركة «Cemex».

«السرية 13» تنفّذ عمليات سرّية في البحرين الأحمر والمتوسّط

كشفت «إسرائيل» مؤخراً عن أبرز التهديدات التي تواجه سلاحها البحري خلال الفترة الأخيرة، وجاء على رأس تلك التهديدات الغوّاصات التي يمتلكها سلاح البحرية المصري، إلى جانب الأسلحة الإيرانية التي تُهرّب إلى حزب الله، وصواريخ «ياخونت» الروسية الصنع التي يمتلكها نظام بشار الأسد في سورية حتى الآن.

وقالت صحيفة «معاريف» العبرية إن دولاً كبيرة في الشرق الأوسط تيقظت للاهتمام الذي يوليه الجيش «الإسرائيلي» لسلاح البحرية، مضيفة أن الجيش «الإسرائيلي» يولي أهمية للتحدّيات الجديدة التي تتبعها مصر وعلى رأسها عمليات التفاوض للحصول على غواصات جديدة ومتطورة من ألمانيا، وتوقيع السعودية صفقة أسلحة ضخمة. مشيرة إلى أن التهديد من البحر يزداد يومياً. ولفتت الصحيفة إلى أن من بين التهديدات التي تواجه البحرية «الإسرائيلية» حصول سورية على العشرات من صواريخ أرض ـ بحر من أنواع مختلفة من روسيا، مع رؤوس حربية بقوى مختلفة، والتي تغطي كل مساحة «إسرائيل»، وفي مقدّمها صاروخ «ياخونت» البحري المتطوّر.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن هذا الوضع الاستراتيجي الجديد في المنطقة يفهمه جيداً قباطنة سلاح البحرية «الإسرائيلية»، خصوصاً المقدّم «G»، الاسم الحركي لقائد وحدة الكوماندوس البحري «السرية 13».

وأوضحت «معاريف» أن رئيس هيئة الأركان «الإسرائيلي» الجنرال بيني غانتس منح مؤخراً وسام التقدير والتميز لجنود وحدة الكوماندوس البحري الخاصة «شايطيت 13» «السرية 13»، تقديراً لدورهم في تنفيذ عمليات سرّية في البحرين الأحمر والمتوسط، وتمّت مراسم منح الأوسمة في قاعدة الوحدة في «عتليت» قرب مدينة حيفا.

ومن بين العمليات التي كشف النقاب عنها قيام الوحدة بمحاولة تسلّل على شاطئ «السودانية» في قطاع غزّة مع بداية الحرب الأخيرة على القطاع، قبل أن تصطدم بمقاتلين من كتائب القسّام التابعة لحماس وسرايا القدس، ويصاب أربعة من جنودها بجراح.

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنّ الوحدة قامت بعمليات خاصة أخرى في القطاع لم يكشف النقاب عن طبيعتها، في حين أعرب قائد سلاح البحرية «الإسرائيلي» الجنرال رام روتبرغ، عن تقديره الكبير للعشرات من عمليات الوحدة السرّية العابرة للحدود «الإسرئايلية»، والتي نُفّذت في المعارك التي تتوسّط الحروب كما قال.

وأضاف قائد البحرية «الإسرائيلية»، أن تلك النشاطات نُفّذت بشكل سريع وخاطف في عدّة جبهات أظهرت قدرة تخطيط وتنفيذ عالية لدى الوحدة التي عادةً ما تحاط تفاصيل عملياتها بغطاء من السرّية البالغة.

وفي السياق نفسه، قال موقع «مكور» الإخباري العبري، إن المسرح البحري في الشرق الأوسط تغيّر بشكل كبير منذ الحرب اللبنانية الثانية، «فسلاح البحرية تعلّم الدروس، وقام بتحديث مفاهيم المناورة ورفع من مستوى كفاءته، ولكن العدو أيضاً لم يبق في مكانه من دون تقدّم. وتتميّز «السرية 13» في قدرتها على الوصول إلى الأهداف من خلال البحر والغوص، والمعدّات فوق مائية وتحت مائية.

وتعدّ «السرية 13» وحدة نخبوية في سلاح البحرية «الإسرائيلي»، ومتخصّصة في مجال المعارك الصغيرة في البحر وعلى الشواطئ.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى