باكستان: قتل وحرق زوجين مسيحيين اتهما بالإساءة للإسلام

أقدم حشد من الباكستانيين على قتل رجل وزوجته وحرقهما بعد اتهامهما بالإساءة إلى الإسلام بحسب ما أفادت الشرطة.

ووقعت هذه الجريمة بحق الزوجين المسيحيين في فترة عنف متزايد ضد الأقليات في باكستان، في مدينة كوت ردها كيشان، الواقعة على بعد ستين كم من لاهور، إحدى كبرى مدن شرق باكستان.

ويقول المدافعون عن حقوق الإنسان إن تهم الإساءة إلى الإسلام غالباً ما تستخدم للإيقاع بالأقليات أو لتسوية مشاكل شخصية لأنها تثير بسهولة غضباً شعبياً في هذه الجمهورية الإسلامية المحافظة.

وصرح أحد ضباط الشرطة المحلية أن «حشداً هاجم وضرب حتى الموت زوجين مسيحيين اتُهما بتدنيس القرآن، ثم أحرقت جثتاهما في فرن كانا يعملان فيه»، موضحاً أن الحشد انتقم من شهزاد وشاما المسيحيين، وهما رجل وزوجته، بعد اتهامهما بتدنيس القرآن قبل يوم، وأكد الرواية مسؤول آخر في الشرطة.

وأعلنت سلطات ولاية البنجاب التي تقع فيها القرية أنها أمرت بتشكيل لجنة مصغرة للقيام بتحقيق سريع حول هذه القضية وأمرت الشرطة بتعزيز الأمن في الأحياء المسيحية، إذ يشكل المسيحيون 3 في المئة من سكان باكستان الذين يبلغ عددهم 180 مليوناً، أي أقلية من الفقراء يقتصر عملهم على الأشغال البسيطة.

وحكم على المسيحية آسية بيبي وهي أم خمسة أبناء بالإعدام لأنها شتمت النبي محمد بحسب ما قالت جارتها خلال شجار معها، في تشرين الثاني 2010.

وفي السياق، اعتقلت الشرطة الباكستانية عشرات الأشخاص على خلفية الجريمة، إذ قال جواد قمر قائد شرطة ولاية البنجاب «ألقينا القبض على 44 شخصاً. إنها قضية محلية أججها إمام مسجد في المنطقة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى