هِلْ من دار الفتوى: لاستجابة دولية وإقليمية لمحاربة «داعش»

أكد السفير الأميركي في لبنان «أنّ داعش يشكل تهديداً لنا جميعاً»، لافتاً إلى «أنّ المطلوب هو استجابة دولية وإقليمية لهزيمته».

وقال هِلْ بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان في دار الفتوى: «داعش يشكل تهديداً لنا جميعاً، بغضّ النظر عن المكان الذي نعيش فيه أو الإيمان الذي نمارسه. لذا فالمطلوب هو استجابة دولية وإقليمية لهزيمته. ولهذا السبب تقود الولايات المتحدة تحالفاً واسع النطاق في شراكة مع آخرين، بما في ذلك الدول العربية الرئيسية، ضدّ داعش».

ولفت إلى أنه «من الضروري أن نعمل معاً، بطريقة عابرة للحدود الدينية والثقافية والجغرافية، لإقناع جميع الناس بأخذ هذا الاختيار لمصلحة الاحترام المتبادل. وعندما يتعلق الأمر بلبنان، فلدينا الثقة بعزم الشعب اللبناني والمؤسسات الأمنية على ردّ تهديد المتطرفين». وقال: «فيما يعمل الجنود اللبنانيون ببسالة على إبقاء سكان لبنان في مأمن من الجماعات المتطرفة، علينا أن نتذكر أنّ هؤلاء المتطرفين تربُّوا في الفوضى، وفي الواقع، فإنهم يزدهرون في حالة الفوضى، وإنّ أفضل طريقة لهزيمتهم هي الوحدة. وكل يوم يمرّ مع الشغور الرئاسي هو يوم إضافي يتم فيه حرمان لبنان من هذا الرمز المهم للوحدة الوطنية».

وتابع هِلْ: «نشعر بقلق بالغ إزاء شلل المؤسسات السياسية في لبنان، والذي بدأ بالفشل في انتخاب رئيس في شهر أيار الماضي. ونحن نأسف لأنّ أحدى النتائج المهمّة للفراغ الرئاسي، هو القرار الذي اتخذ في وقت سابق اليوم أمس بتأجيل الانتخابات النيابية وتمديد فترة ولاية البرلمان الحالي مرة أخرى».

ودعا السفير الأميركي «البرلمان اللبناني إلى انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن وفقاً للدستور والميثاق الوطني»، لافتاً إلى «أنّ قرار انتخاب الرئيس يعود اتخاذه كلياً إلى اللبنانيين، ولكن عليهم اتخاذه. وإنّ الذين يعرقلون الانتخابات الرئاسية يقومون بتقويض استقرار لبنان والممارسات الديمقراطية فيه. كما أننا نحثّ القادة اللبنانيين على جدولة الانتخابات النيابية وإجرائها في أقرب وقت ممكن».

واختتم هِلْ بتأكيد التزام بلاده «تقديم الدعم المهمّ للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، وذلك باستخدام الأموال الأميركية والسعودية على حدّ سواء، فيما الجيش اللبناني وقوى الأمن يقومون بالعمل على حماية لبنان وأمنه»، مشيراً إلى «أنّ دور المؤسسات الأمنية للدولة هو تأمين الأراضي اللبنانية والحدود، وهم وحدهم لديهم الشرعية للقيام بذلك، ويمكن محاسبتهم من قبل جميع اللبنانيين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى