درويش من البرتغال: للكفّ عن دعم أطراف القتال ومساعدة اللاجئين
دعا راعي أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك عصام درويش رؤساء الدول «إلى التوقف عن دعم جميع أطراف القتال بالأسلحة والأموال والعمل بجدية على وقف سفك الدماء وتشريد الأقليات».
وخلال محاضرة عن «الحرية الدينية في العالم وخصوصاً في الشرق»، بدعوة من مؤسسة «عون الكنيسة» في سياق زيارته إلى البرتغال، ركز درويش على «أهمية الحوار بين الأديان الضامنة لحقوق الناس»، وعلى «عمل الكنيسة الشرقية في المحافظة على العائلة»، وقال: «جئت اليوم من منطقة جريحة حيث الصراعات بين الدول والأديان والطوائف والجماعات العرقية، حيث يتمّ ذبح الناس أمام وسائل الإعلام، والنساء يتعرضن للاغتصاب، حيث يتم بيع الكنائس وتدمير المساجد، للأسف كل تلك الأفعال الشريرة تنفذ باسم الله والأديان».
وأشار درويش إلى «أنّ عدد المسيحيين يتناقص في كل منطقة الشرق الأوسط، حيث كانوا يشكلون 80 في المئة من سكان لبنان في عام 1920، والآن هناك فقط 40 في المئة، وفي سورية انخفض إلى أكثر من النصف في القرن الماضي أيضاً»، موضحاً «أنّ المسيحيين يمرون في مرحلة حرجة نظراً إلى الأخطار والتحديات التي يواجهونها، والحروب في العراق وسورية والتي أجبرت معظم المسيحيين على الهجرة، إما إلى البلدان المجاورة مثل لبنان والأردن أو إلى الدول الغربية». وأشار إلى «أنّ الوضع المعيشي هناك خطير ويهدّد الوجود المسيحي»، متسائلاً: «كيف يمكن الدول الغربية أن تسمح لهذا أن يحدث؟ كيف يمكن البلدان الديموقراطية أن تسمح لهذه المجموعة المتطرفة بقطع رؤوس الأبرياء أمام وسائل الإعلام، واغتصاب النساء في العراق وسورية وخطف جنود لبنانيين في لبنان؟». وأكد «أنّ ما يسمى بالربيع العربي لم يقدم الأمن والاستقرار والسلام والديموقراطية، بل على العكس، تواجه الدول العربية عدم اليقين وعدم الاستقرار وموجات من التعصب والركود الاقتصادي».
ودعا درويش رؤساء الدول «إلى التوقف عن دعم جميع أطراف القتال بالأسلحة والأموال والعمل بجدية على وقف سفك الدماء وتشريد الأقليات، خصوصاً المسيحيين في جميع أنحاء العالم وداخل منطقة الشرق الأوسط في شكل خاص، والى دعم المؤسسات المسيحية في الشرق الأوسط من خلال تمويل المستشفيات والمدارس والجامعات والكنائس، ودعم المؤسسات المسيحية في لبنان وتقديم المساعدات الإنسانية لمساعدة اللاجئين من سورية والمسيحيين من العراق».