أما آن للضمائر الحية أن تتحرّك!

د. جمال شهاب المحسن

صمت البؤساء والمعذّبين في الأرض يضجّ في كلّ مكانٍ من هذا العالم ويصرخ أما آن للضمائر الحيّة أن تتحرّك لتكون بمستوى المسؤولية الإنسانية؟! علماً أنّ النّزر القليل من القادرين يقوم بواجباته فيما البعض الآخر يتاجر بمأساة الناس… وهناك من يأخذ موقف المتفرّج.. والأصعب هو من يقتل القتيل ويمشي في جنازته ويدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان وحرية الشعوب كالدول الاستعمارية وهيئاتها وجمعياتها «الأممية» التي تتاجر اليوم بمأساة النازحين السوريين… علماً أنّ هذه الدول رعت ودعمت وموّلت الإرهاب العالمي الذي وظّفته لتدمير سورية وضرب وحدتها أرضاً وشعباً ومؤسسات شرعية.. ولكنّ كلّ المخططات الصهيونية الاستعمارية باءت بالفشل بفعل صمود وانتصارات الجيش السوري والمقاومة والقوى الحليفة والرديفة…

إنّ تهجير السوريين هو بند رئيسيّ في جدول أعمال القوى الاستعمارية المخطّطة لهذه الحرب العدوانية المترافقة مع إشاعاتهم وادّعاءاتهم وشعاراتهم الفارغة التي عرّتها الوقائع والمعطيات الصادقة والوثائق وا دلّة الدامغة…

من جهة ثانية نشير إلى ما يرتكبه التحالف السعودي الأعرابي الأميركي من مجازر وحشية بحقّ أبناء الشعب اليمني، ولا سيّما الحصار الإقتصادي الجائر، حيث أنّ بعض المنظمات الإنسانية الموضوعية تؤكد أنّ أكثر من خمسة ملايين طفل يمني يواجهون خطر الموت من الجوع والمرض بفعل هذا العدوان الظّالم والمستمرّ منذ أكثر من ثلاث سنوات…

يا لهول هذا المشهد الإنساني المأساوي!

إعلامي وباحث في علم الإجتماع السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى