صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
الجيش و«الشاباك» يعترفان بفشلهما في اغتيال الضيف
كشفت تقرير نشرته القناة الثانية العبرية أن جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام «الإسرائيلي» «الشاباك»، اعترفا، وللمرّة الأولى مرة منذ انتهاء العدوان الأخير على قطاع غزّة، بأنهما فشلا بالفعل في اغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد ضيف في المحاولة التي أسفرت عن استشهاد زوجته واثنين من أبنائه.
وقالت القناة إن الجيش و«الشاباك» كانا ينتظران أن يدلي الناطق بِاسم القسّام أبو عبيدة بأيّ تصريحات ليعلن عن معلومات حول مصير القائد العام للكتائب الضيف، عقب المحاولة، إذ إنّ أبو عبيدة، لم يدلِ بمعلومات صريحة وتوعّد في خطابه حينذاك بأن الضيف سيقود المعركة الحاسمة مع «إسرائيل» ليترك انطباعاً أن الضيف ربما يكون أصيب. إذ بقي مصير الضيف لغزاً لدى الجيش و«الشاباك» إلى أن أعلن رئيس المكتب السياسي في الحركة خالد مشعل أن الضيف حيّ يرزق.
وفي تفاصيل العملية، ذكرت القناة أن الطائرات أقلعت لقصف المبنى، أربع قذائف دمرت الطابق العلوي من المبنى، القنبلتان اللتان كانتا من المفترض أن تصيبا الضيف لم تنفجرا لسبب ما.
وبيّنت القناة أن لدى «الشاباك» تسجيلات مصوّرة تظهر الضيف وهو يسير على قدميه، لكنه يعاني من العرج، وأنه في طريقه إلى مخبأ جديد. حيث شُغّلت كل وسائل المراقبة حينذاك لإغلاق المكان الذي وصل إليه محمد الضيف، وهو طابق أرضي في مبنى متعدد الطوابق.
وأوضحت القناة أنها بصدد عرض تحقيق صحافي قريباً، يكشف تفاصيل محاولة اغتيال الضيف ونجاته بحسب الرواية «الإسرائيلية»، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي يعترف فيها «الشاباك» والجيش بفشلهما في المحاولة الأخيرة لاغتيال الضيف، والتي ظلت نتائجها طيّ الكتمان.
نتنياهو للعرب: الإخوان يقفون خلف أحداث القدس… فساعدونا
كشف التلفزيون «الإسرائيلي» مساء الثلاثاء الماضي، النقاب عن أن ديوان بنيامين نتنياهو، شرع في حملة دعائية وتحرّك دبلوماسيّ لدى الحكومات الغربية ودول عربية، مطالباً دعمها الخطوات التي تقدم عليها «إسرائيل» ضدّ التظاهرات التي ينظّمها المقدسيون، بزعم أن جماعة «الإخوان المسلمين» تقف خلفها.
ونوّه التلفزيون أنّ نتنياهو يستغلّ الحساسية التي تبديها الأنظمة العربية إزاء جماعة الإخوان لكي يقوم بـ«شيطنة» المتظاهرين المقدسيين.
ونقل التلفزيون عن مصدر في ديوان نتنياهو قوله: «نحن على علم أن حركة حماس والحركة الإسلامية بقيادة رائد صلاح تقفان خلف هذه التظاهرات، وهؤلاء ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، وهدفهم زعزعة استقرار المنطقة عبر تفجير موضوع القدس».
وأوضح المصدر أن الرسائل التي نقلتها «إسرائيل» للدول العربية بهذا الشأن تهدف إلى منع قيام الدول العربية بأيّ تحرّك دبلوماسي ضدّ «إسرائيل» في الأمم المتحدة والمحافل الدولية.
وأشار المصدر إلى أن السلطة الفلسطينية، على رغم انتقاداتها العلنية لـ«إسرائيل»، إلا أنها تدرك أن التظاهرات من تخطيط جماعة الإخوان وبدعمٍ من قطر وتركيا.
وفي السياق ذاته، تشنّ وسائل إعلام ومراكز دراسات «إسرائيلية» على علاقة بمؤسسة الحكم في «تل أبيب»، هجوماً لاذعاً على جماعة الإخوان بزعم وقوفها خلف أحداث القدس.
وفي تقرير نشرته صحيفة «ميكور ريشون» العبرية اليمينية، اعتبرت أن أحداث القدس تمثل «مؤامرة» أقدمت عليها جماعة الإخوان لدقّ إسفين بين «إسرائيل» والدول العربية ولإشعال المنطقة تحقيقاً لأهدافها.
أما «مركز القدس لدراسات المجتمع والدولة»، الذي يديره دوري غولد، كبير مستشاري نتنياهو، فقد اعتبر أنّ الإخوان خططوا للتصعيد في القدس، بعد أن أطاح عبد الفتاح السيسي بمحمد مرسي.
وفي ورقة نشرها موقع المركز، زعم الباحث بنحاس عنبري أن الإخوان يخطّطون لتوظيف أحداث القدس في إشعال العالم وإعادة الاعتبار للخطاب الإسلامي المتشدّد، على أمل أن يفضي الأمر إلى تدشين خلافة إسلامية بقيادتهم.
وزعم عنبري أن السعودية تشارك «إسرائيل» مخاوفها من مخطّط الإخوان المسلمين، وهذا ما جعلها تتراجع عن الوفاء بالتزامها دفع 500 مليون دولار لدعم القدس.
وادّعى عنبري أن الدول العربية تدرك أنّ «إسرائيل» فقط بإمكانها أن تحول دون تمكين الإخوان من توظيف قضية الأقصى في التحريض على الأنظمة العربية.
المصادقة على بناء 306 وحدات سكنية استيطانية
صادقت ما تسمّى «اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في القدس» أمس، على بناء 306 وحدات سكنية أخرى خارج الخط الأخضر.
وأوردت وسائل إعلام عبرية أن اللجنة صادقت على على بناء 244 وحدة سكنية في «راموت» التي تقع خارج الخط الأخضر، بينها تراخيص جديدة لـ28 وحدة سكنية، وتراخيص لـ216 وحدة سكنية سبق أن صادقت عليها اللجنة المحلية للتخطيط والبناء، وقدمت لتجديد القرار بشأنها، وصادقت مجدّداً على إقامة 62 وحدة سكنية في مستوطنة «هار حوما» المقامة على جبل أبو غنيم.
وكانت اللجنة قد صادقت الاثنين الماضي على البدء ببناء 500 وحدة استيطانية على أراض تقع تحت نفوذ السلطة الفلسطينية قرب «بيت حنينا».
وستُقام وحدات استيطانية على مساحة 67 دونماً ملاصقاً لبلدة «بيت حنينا»، على أراض صادرتها «إسرائيل» قبل سنوات. لكنها، وبأمر من اللجنة، ستصادر المزيد من أراضي الفلسطينيين حتى تتمكّن من شقّ شارع يؤدّي إلى هذه البنايات.
غلعاد إردان… وزيراً للداخلية «الإسرائيلية»
أوردت صحف عبرية عدّة أمس، أنّه من المقرّر أن يتسلّم وزير الاتصالات «الإسرائيلي» غلعاد إردان حقيبة وزارة الداخلية، بدلاً من غدعون ساعار، بينما سيبقى مسؤولاً عن سلطة البثّ إلى حين استكمال عملية الإصلاح فيها.
وكتب إردان على صفحته في «فايسبوك» مساء الثلاثاء الماضي أنه التقى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وأبلغه موافقته على اقتراحه إشغال منصب وزير الداخلية، والاستمرار بعملية الإصلاح في سلطة البثّ.
واعتبر أنّ وزارة الداخلية مهمة جدّاً، وتؤثر على كلّ «الإسرائيليين»، وقال إنّ عملاً طويلاً ينتظره في الوزارة، ويتعهّد بدراسة كافة المواضيع ذات الصلة بعمق قبيل بلورة سياسته، مشيراً إلى أنه سيجتمع مع غدعون ساعار في الأيام القريبة لوضع الترتيبات الأخيرة.