أمانو: لم نجد أي نشاط نووي سري في إيران وقاسمي يردّ على الاتهامات الفرنسية

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن «زيارتها كل المواقع الإيرانية التي أرادت تفتيشها». وقالت «إنها لم تجد أي نشاط نووي سري فيها».

وأضافت «المنظمة لا تزال تحتفظ بتقييمها القاضي بعدم وجود نشاط أو مواد نووية سرية لدى طهران»، مؤكدةً «أن عمليات التفتيش تمّت وفق البروتوكول الإضافي ووصلت إلى كافة المواقع».

وقال مدير الوكالة يوكيا أمانو إن «التقييمات الخاصة بغياب المواد أو النشاط النووي غير المعلن في إيران لا تزال سارية».

وأضاف أمانو في بيان أمس: «ترسل الوكالة المفتشين إلى المواقع فقط عند الحاجة. وتستخدم الوكالة كل التدابير المتعلقة بالمعلومات المتوفرة لديها، لكنها لا تتعامل مع أي معلومة دون فحص».

وهذا هو أول تصريح علني له منذ أن أثار نتنياهو موضوع «المستودع الذري الإيراني».

وأضاف أمانو «أن الوكالة نفذت ما يعرف بالتفتيش المكمل، الذي عادة ما يتم بعد فترة وجيزة من الإخطار به، لجميع المواقع التي تعين زيارتها في إيران».

وقال: «كل المعلومات التي تم الحصول عليها بما فيها الواردة من أطراف ثالثة تخضع لمراجعة حثيثة وخضعت مع المعلومات الأخرى الواردة لتقييم مستقل يستند إلى خبرة الوكالة».

وتابع: «حفاظاً على المصداقية، فإن استقلالية الوكالة تأتي في المقام الأول من حيث الأهمية».

على صعيد آخر، أكد وزير النفط الإيراني، بيغن زنغنه، أمس، «أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هو المسؤول عن ارتفاع أسعار النفط»، محذراً من أن «الوسيلة الوحيدة لإعادة التوازن إلى السوق هي رفع العقوبات عن طهران».

وقال زنغنه في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، «إن منظمة أوبك ليس لديها الطاقة الإنتاجية الكافية لإنتاج مزيد من النفط لتعويض الهبوط في مبيعات الخام الإيرانية»، محذراً من أن «الصين وأوروبا، باعتبارهما المشتريين الرئيسيين للنفط الإيراني، ستتضرران من العقوبات الأميركية على طهران».

وكان زنغنه قال في 26 أيلول، «إن ترامب يجب أن يتوقف عن التدخل في الشرق الأوسط إذا كان يريد توقف صعود أسعار النفط».

ومن المنتظر تطبيق سلسلة من العقوبات التي تستهدف قطاع النفط الإيراني في تشرين الثاني.

في سياق منفصل، نفى المتحدث باسم الخارجية الايراني بهرام قاسمي أمس، «الاتهامات الفرنسية بوقوف بلاده وراء محاولة تفجير اجتماع لجماعة إيرانية معارضة قرب العاصمة الفرنسية باريس».

ودعا قاسمي المسؤولين الفرنسيين إلى «النظر بواقعية تجاه إيران»، محذراً من»الأيادي والنيات المشؤومة التي تسعى لتخريب العلاقات التاريخية بين إيران وفرنسا».

وأفاد بأنه وبناء على الوثائق المتوفرة فإن «دور الأطراف المخربة في هذا الاستعراض المسرحي واضحة».

وأعلن مسؤول دبلوماسي فرنسي في وقت سابق «أن المخابرات الفرنسية خلصت إلى أن وزارة الاستخبارات الإيرانية أمرت بشن هجوم لم ينفذ، على مؤتمر للمعارضة الإيرانية في مدينة فيلبانت قرب باريس في حزيران الماضي».

كما جمدت الحكومة الفرنسية أصولاً مملوكة للمخابرات الإيرانية وأخرى لإيرانيين اثنين رداً على المخطط المزعوم.

فيما قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي أمس «إن برنامج إيران للصواريخ الباليستية النووية يمثل تهديداً للمنطقة والعالم».

وأضافت فلورانس بارلي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الأميركي جيمس ماتيس، «أن نفوذ إيران في منطقة الشرق الأوسط مبعث قلق كبير».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى