العبادي: مساع حكومية لإخراج الجيش من المدن

أعلن رئيس الوزراء العراقي حدير العبادي وجود مساع حكومية لإخراج الجيش من المدن وتسليم الأمن لوزارة الداخلية، مشيراً إلى ضرورة إنشاء منظومة أمنية محلية متطورة قادرة على بسط الأمن في البلاد.

جاء ذلك خلال اجتماع يترأسه العبادي، في بغداد مع أعضاء «الهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات العراقية» أمس، لمناقشة ملفات الأمن والخدمات وشؤون النازحين في ظل الأوضاع الأمنية الراهنة في البلاد.

وقال رئيس الوزراء في الاجتماع الأول من نوعه الذي يترأسه منذ توليه منصبه قبل نحو شهرين: «إن الأولوية لدعم القوات المسلحة وحسم الحرب ضد الإرهاب وتحقيق الانتصار»، وأضاف: «نطمح لإخراج الجيش من المدن وتسليم الأمن لوزارة الداخلية وأن تكون الشرطة المحلية والاتحادية هي الأساس في المستقبل لحفظ الأمن».

وأشار العبادي إلى ضرورة «إنشاء منظومة أمنية محلية متطورة للمحافظات، قادرة على بسط الأمن والاستقرار ومحاربة الجريمة المنظمة»، لافتاً إلى أن العراق «يخوض حرباً حقيقية ضد الإرهاب إلّا أن ذلك يجب أن لا يمنعهم من توفير الخدمات للمواطنين ودعم المزارعين وتشجيع الاستثمار وتحريك الاقتصاد».

وتطرق العبادي إلى الأزمة الاقتصادية التي يعيشها العراق بسبب تأخر إقرار موازنة 2014 حتى اليوم، إذ أشار إلى أن المشكلة المالية التي تواجهه البلاد سببها زيادة الإنفاق الاستهلاكي وأسباب أخرى تتعلق بهبوط عائدات إنتاج النفط إلى جانب تدني أسعاره.

واستدرك بالإشارة إلى «وجود فرصة كبيرة لتحسين الواردات عبر زيادة الإنتاج والاتفاق على موضوع تصدير النفط مع إقليم كردستان شمال العراق ».

على الصعيد الأمني، أعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل 143 إرهابياً وإصابة 6 جنود مع مراسل تلفزيوني في عملية تقدم القوات الأمنية في قضاء بيجي شمال مدينة تكريت.

وذكر بيان للوزارة أن «قيادة عمليات صلاح الدين أعلنت بعد تطهير منطقتي المالحة القديمة والجديدة في بيجي مقتل 143 إرهابياً ورفع وتفجير 25 عبوة ناسفة والاستيلاء على عجلة تحمل أحادية».

وأضاف البيان أن «عبوة ناسفة انفجرت في منطقة المالحة أسفرت عن إصابة 6 جنود مع مراسل قناة «العراقية» حيدر شكور أثناء تقدم القوات البطلة ضمن عمليتها العسكرية لتحرير منطقة المالحة وتم إخلاؤهم بسلام إلى المستشفى».

ودعا مجلس شيوخ عشائر صلاح الدين، وفقاً لـ»السومرية نيوز» أول من أمس، عمليات المحافظة إلى تكثيف الجهود للإسراع بتحرير باقي أقضية ونواحي وقرى صلاح الدين من دنس «الإرهاب الداعشي»، فيما أشاد بالقوة الأمنية التي تقاتل في مصافي بيجي منذ ما يقرب الخمسة أشهر.

وتمكنت القوات الأمنية من إحراز تقدم لافت في مناطق شمال تكريت، ولا تزال المواجهات مستمرة بينها وبين جماعة «داعش» الإرهابية في العديد من مناطق المحافظة.

تفجير انتحاري غرب الرمادي

من جهة أخرى، أكد مصدر أمني عراقي أمس، مقتل 6 أشخاص وإصابة 13 آخرين بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة غربي الرمادي في العراق.

وقال المصدر إن التفجير الانتحاري استهدف نقطة تفتيش أمنية في منطقة جبة التابعة لناحية البغدادي 90 كم غرب الرمادي ، مضيفاً أن من بين القتلى عنصراً شرطة والبقية مدنيون. وأشار مصدر آخر إلى أن التفجير أسفر عن تدمير جسر «الجبة» بالكامل وهو جسر حديدي يربط ناحية البغدادي بمدينة حديثة الواقعة غربها.

إقالة النجيفي

على صعيد آخر، أعلنت كتلة النهضة في مجلس محافظة نينوى التي يترأسها المحافظ أثيل النجيفي فصله من عضويتها.

وقال عضو مجلس المحافظة عن النهضة خلف الحديدي إن «الكتلة قررت فصل النجيفي من الكتلة لمخالفته للنظام الداخلي وخروجه عن نهجها في خدمة أبناء المحافظة».

ويرجح مراقبون أن يكون قرار الكتلة «الخطوة الأولى لإقالة النجيفي من منصبه كمحافظ».

وكانت كتلة النهضة قد اتهمت الاثنين الماضي محافظ نينوى أثيل النجيفي، بـ»محاولة استغلال الأوضاع الراهنة لرئاسة المحافظة»، متهمة إياه «بالتسبب في سقوط الموصل بيد تنظيم «داعش» الإرهابي جراء سياسته الإقصائية وتفرده باتخاذ القرارات المصيرية، وأنه سعى من خلال حضور لقاء رئيس الوزراء حيدر العبادي الأخير استغلال معاناة أهل نينوى ونازحيها لقيادة المحافظة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى