الكرملين يستهجن هجمات الغرب على شخص بوتين
قال السكرتير الصحافي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف إن روسيا القوية تجعل عدداً من الدول يشعر بعدم الراحة، مشيراً إلى أن الكرملين يستهجن الهجمات من قبل الغرب على شخص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن التهجمات تحمل طابعاً شخصياً أكثر فأكثر، مشدداً على أن بوتين قائد قوي يجمع من حوله فئة كبيرة من الشعب وهو يتمسك بمواقف ثابتة ما يشكل عدم ارتياح للبعض.
جاءت تصريحات بيسكوف في حديث إلى الصحافيين رداً على سؤال بشأن اتهامات الولايات المتحدة لرجل الأعمال في المجال النفطي غينادي تيمتشينكو بضلوعه في صفقات غير مشروعة تتعلق بغسل الأموال في الولايات المتحدة، إذ تحاول وسائل إعلام غربية ربط اسم الرئيس الروسي برجل الأعمال.
وكانت الشركة الدولية لتجارة الخامات «Gunvor» التي أسسها تيمتشينكو أعلنت أنها توقفت عن شراء النفط من شركة النفط الروسية العملاقة «روس نفط» منذ أكثر من عامين.
تصريحات «Gunvor» جاءت بعد أنباء تحدثت عن تحقيق مزعوم باشرت النيابة العامة في الولايات المتحدة بإجرائه في نشاطات هذه الشركة واحتمال ضلوعها في صفقات غير مشروعة وخصوصاً في ما يتعلق بالمساهم السابق فيها تيمتشينكو، حيث ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الادعاء الأميركي فتح تحقيقاً في قضية غسل أموال ربما تمس أحد أفراد الدائرة المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وذكرت الصحيفة مستشهدة بأشخاص على مقربة من الأمر أن مكتب الادعاء الأميركي يحقق فيما إذا كان الملياردير الروسي غينادي تيمتشينكو قطب تجارة الغاز والشخصية المقربة من بوتين قد حول أموالاً مرتبطة بفساد في روسيا عبر النظام المالي الأميركي. وقالت إن وزارة العدل الأميركية تساعد في التحقيق.
وأضافت الصحيفة أن الادعاء يحقق في صفقات اشترت فيها مجموعة جونفور المملوكة من قبل تيمتشينكو نفطاً من شركة «OAO» روسنفت الروسية وباعته لأطراف ثالثة.
وقال التقرير إن تاريخ الصفقات يسبق العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا في شهر آذار بسبب الأزمة الأوكرانية، وأضاف أن التحويلات المالية المتصلة بالصفقات يمكن أن تكون غسل أموال إذا تبين أن الأموال نبعت من نشاط غير مشروع كبيع غير منتظم لأصول تابعة للدولة كالنفط.
ونسبت الصحيفة إلى مصدر قوله إن التحقيق ينظر أيضاً فيما إذا كان لجانب من ثروة بوتين الشخصية صلة بأموال غير مشروعة، حيث كانت وزارة الخزانة الأميركية قد قالت إن لبوتين استثمارات في جونفور وربما يمكنه السحب من أموال الشركة في وقت نفت الشركة والكرملين الموضوع نفياً تاماً.