اللقاء الوطني: لحوار شامل ينطلق من المصلحة الوطنية العليا
اعتبر اللقاء الوطني «أنّ التمديد للمجلس النيابي ليس الحل الأمثل»، آملاً «بالعمل على إيجاد قانون يراعي التمثيل الشعبي». وأكد اللقاء أهمية «الحوار الوطني بين كافة مكونات المجتمع وضرورة إنجازه من دون أي شروط مسبقة على أن يشمل كل المكونات السياسية اللبنانية منطلقاً من المصلحة الوطنية العليا».
وحيا اللقاء في بيان بعد اجتماعه أمس برئاسة الوزير السابق عبدالرحيم مراد في مكتب الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، «أهلنا في فلسطين على صمودهم وصبرهم وبطولاتهم المستمرة على مدى السنوات الطويلة في الضفة وغزة والشتات»، لافتاً إلى «أنّ شعب فلسطين يحمل القضية المقدسة ويدافع عنها»، مهيباً «بالعرب جمعياً والمسلمين جميعاً وأحرار العالم وبكل عروبي وأسلامي دعم صمود الفلسطينيين والمقدسيين وأن نعمل على مد فلسطين بالدعم العملي وليس اللفظي، نصرة للأقصى ولتاريخنا العربي الإسلامي من محاولات تزويره وطمس الحقائق التاريخية الذي لم تستطع كل الحفريات إثبات عكسها».
ولفت اللقاء إلى أنّه لا يرى في التمديد «الحل الأمثل»، متمنياً «العمل على إيجاد قانون يراعي التمثيل الشعبي، وأن يتم بعد صدور هذا القانون تقصير عمر المجلس الحالي نحو إجراء انتخابات تشريعية وفق قانون جديد يصحّح التمثيل الشعبي ويكون مدخلاً إلى الإصلاح السياسي في البلاد».
وأكد أهمية «الحوار الوطني بين كافة مكونات المجتمع وضرورة إنجازه من دون أي شروط مسبقة على أن يشمل كل المكونات السياسية اللبنانية، منطلقاً من المصلحة الوطنية العليا، وتحصين لبنان خارجياً وداخلياً ومنع الفتن من الفتك بوحدة مجتمعنا الوطني وتمتين أواصر الوحدة ولجم قوى التطرف ومنعها من أن تنال من وحدتنا ومن مكوناتنا الوطنية والاتفاق على استكمال تنفيذ ما حمله اتفاق الطائف من محركات أساس في إلغاء الموقت والولوج في المسار الوطني الحقيقي القائم على جعل المواطنة عامل أساس في العلاقة بين المواطن والدولة، والاتفاق على قانون انتخابي جديد على قاعدة النسبية».
وأضاف البيان: «مهما علا صوت التطرف فزواله حتمي، لأنه مبني على أوهام وتزوير لحقيقة الإسلام، وما يجري اليوم يعيد إلى الأذهان أنّ هؤلاء الإرهابيين هم أقرب ما يكون إلى الخوارج الذين أفسدوا وقتلوا وشوهوا الدين، إلا أنّ خوارج اليوم هم غير خوارج الأمس لا سيما وأنهم مدعومون من الخارج ويترافق وجودهم بغياب المؤسسات وتمزق مجتمعاتنا العربية والإسلامية التي تعاني من التفرق والضعف».
وعلى ضوء أزمة العسكريين المختطفين، كرّر اللقاء «التعاطف مع أهاليهم الكرام، إلا أننا نرى أنّ الخروج من الأزمة هو بالعودة إلى القاعدة الذهبية المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة والتي تعود اليوم عبر مواقف الأهالي في طرابلس والبقاع وصيدا الذين يقفون إلى جانب المؤسسة العسكرية ويدعمونها».
واختتم البيان: «إننا نرى المستقبل زاهراً، وإنّ المقاومة في لبنان وفلسطين أثبتت أنّ الطريق إلى الانتصار لا يكون إلا بالمقاومة والالتفاف حولها».