الديوان الملكي.. اقتلوا خاشقجي!

نَقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مسؤول تركيّ كبير قوله «إنَّ كبار المسؤولين الأمنيين في تركيا توصّلوا إلى أنَّ الصحافيَّ السعوديَّ جمال خاشقجي اغتيل في قنصلية بلاده في اسطنبول بناء على أوامر من أعلى المستويات في الديوان الملكيّ».

بدورها كشفت صحيفة «واشنطن بوست» أنّ «الاستخبارات الأميركيةَ اعترضت اتصالات لمسؤولين سعوديين يبحثون خطة لاعتقال خاشقجي».

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية «إنها لا تعرف حقيقة ما حدث للصحافيّ السعوديّ جمال خاشقجي الذي اختفى في اسطنبول بعد دخوله القنصليّة السعودية».

وأضافت «أن وزير الخارجية الأميركيّ مايك بومبيو طالب السلطات السعودية بإجراء تحقيق شفاف وشامل بشأن القضية».

ونشر فيديو من كاميرات المراقبة في القنصلية على مواقع التواصل الاجتماعي وفي محطات تلفزة تركية لما قيل إنه لـ «فرقة الاغتيال السعودية» منذ وصولهم لتركيا، مروراً بدخول خاشقجي إليها.. وحتى مغادرتهم وإنهاء العملية.

في السياق، انتشرت معلومات عن طلب تركي رسمي لـ»تفتيش منزل القنصل السعودي في اسطنبول للاشتباه بسيارة خرجت من القنصلية يوم اختفاء خاشقي وتوجّهت إلى منزل القنصل المذكور».

وأشارت وايت إلى أن «مسؤولين كباراً في أميركا تحدّثوا مع المملكة العربية السعودية من خلال القنوات الدبلوماسية حول هذا الموضوع»، داعية «حكومة المملكة العربية السعودية إلى دعم إجراء تحقيق شامل في اختفاء السيد خاشقجي وأن نتحلى بالشفافية حول نتائجها».

وأعلن الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب بدوره أنه سيتحدّث مع المسؤولين السعوديين بشأنه في مرحلة ما.

وفي السياق، أكد السيناتور الأميركيّ بيرني ساندرز على «ضرورة الإدانة الكاملة من قبل الولايات المتحدة للنظام السعوديّ إذا تبين أنه قتل خاشقجي».

وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية مساء أول أمس، «أن الفريق التركي العامل بالقنصلية السعودية باسطنبول، منح إجازة عاجلة من القنصلية في ذلك اليوم».

ونقلت الصحيفة عن مسؤول تركي كبير قوله «إن كبار المسؤولين الأمنيين في تركيا توصلوا الى أن الصحافي خاشقجي اغتيل في قنصلية بلاده بإسطنبول بناءً على أوامر من أعلى المستويات في البلاط الملكي».

المسؤول التركي قال للصحيفة «إن العملية كانت خاطفة ومعقدة، حيث قتل خاشقجي بعد ساعتين من وصوله إلى القنصلية على يد مجموعة من العملاء السعوديين».

فيما نشرت صحيفة صباح التركية صوراً للسعوديين الـ 15 الذين يشتبه بضلوعهم في قضية خاشقجي والذين وصلوا إلى اسطنبول يوم اختفائه.

وعلّلت الصحف التركية ذلك بأن «هناك اجتماعاً دبلوماسياً هاماً في القنصلية».

كما أعلنت قناة «سي أن أن» التركية نقلاً عن مسؤولين أمنيين أتراك «أنه جرى تحديد هوية سبعة أشخاص على صلة باختفاء خاشقجي».

يأتي ذلك بعد موافقة السفارة السعودية في أنقرة على دخول السلطات التركية الى قنصليّتها في اسطنبول في إطار محاولة الكشف عن مصير خاشقجي.

وكشفت صحيفة «الغارديان» البريطانية، في تقرير لها أول أمس، عن قيام السلطات التركية بـ»فحص كاميرات الطرق السريعة، بحثاً عن شاحنة سوداء، يُعتقد أنها حملت جثة الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي، من القنصلية السعودية في اسطنبول الأسبوع الماضي»، وأوضحت أنّ الشاحنة هي «واحدة من ست سيارات يقول المحققون إنها تنتمي إلى فرقة سعودية يعتقد أنها وراء اختفاء خاشقجي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى