إجراءات مشددة للعدو في الضفة الغربية خوفاً من عمليات جديدة للمقاومة الفلسطينية

واصل العدو «الإسرائيلي» فرض قيود أمنية مشددة على أنحاء مختلفة من القدس المحتلة واعتقل العشرات بعد حادثتي دهس في القدس والخليل المحتلتين قتل فيهما ضابط وأصيب عدد من «الإسرائيليين».

وبدأ أمن العدو صباح أمس بوضع كتل إسمنتية في مواقف القطار الخفيف في القدس، لمنع تعرضه للرشق بالحجارة أو لعمليات دهس.

وقالت مصادر، إن الاحتلال نشر قوات إضافية قوامها 1300 عنصر في شوارع مختلفة من القدس ومحاور المواجهات مع الفلسطينيين في الأحياء العربية.

وأضافت إن جيش العدو اعتقل ما لا يقل عن 188 فلسطينياً خلال أقل من أسبوعين، منهم 71 قاصراً، واعتقل منذ الليلة قبل الماضية وحتى فجر أمس 31 فلسطينياً بالإضافة إلى منفذ عملية الدهس في الخليل.

أما عن الوضع في المسجد الأقصى – الذي شهد أمس مواجهات بين شعبنا الفلسطيني وقوات الاحتلال التي اقتحمت المسجد وسمحت لمتطرفين يهود باقتحام باحاته.

وجاءت هذه التعزيزات الأمنية بعد مقتل ضابط من حرس الحدود وإصابة 13 «إسرائيلياً» في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة في هجوم تبنته حركة المقاومة الإسلامية حماس . وقد استشهد منفذ العملية إبراهيم عكاري بعد الحادث إثر استهدافه من قبل شرطة العدو بالرصاص.

وعقب هذه العملية أصيب ثلاثة جنود «إسرائيليين» بجروح مختلفة في عملية دهس قرب مخيم العروب بالخليل في الضفة الغربية المحتلة.

وفي السياق، أكدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أن الضفة المحتلة هي المخزون الاستراتيجي للمقاومة الفلسطينية ومركز الصراع مع المحتل.

وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام أن المتحدث باسم حماس فوزي برهوم قال في تصريح عبر صفحته «فايسبوك»، «كل أساليب القمع والترهيب لن تثني الشعب الفلسطيني عن مقاومة الاحتلال مهما كلف ذلك من ثمن ومهما بلغت التضحيات».

ودعا برهوم للمزيد من هذه العمليات النوعية، والتي تشكل رادعاً قوياً لجنود الاحتلال والمستوطنين ورافعة للمشروع الجهادي المقاوم في كل أنحاء فلسطين.

وبارك المتحدث باسم حركة حماس عملية الخليل النوعية والبطولية، التي أسفرت عن دهس 3 جنود صهاينة مساء أول من أمس.

اعتصام رفح

على صعيد آخر، اعتصم عشرات الأطباء والمرضى الفلسطينيين، أمس الخميس، أمام معبر رفح الحدودي مع مصر، مطالبين السلطات المصرية بإعادة فتح هذا الممر الوحيد أمام سكان قطاع غزة على العالم.

وجاء هذا الاعتصام تلبية لدعوة من وزارة الصحة في غزة، حيث رفع المشاركون يافطات كتب على إحداها «الحصار يهدد مرضى السرطان»، بينما كتب على أخرى «افتحوا المعبر».

وطالب أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة في مؤتمر عقده خلال الاعتصام «بفتح المعبر من أجل دخول الاحتياجات الطبية والإنسانية والسماح بسفر المرضى من المعبر للتوجه إلى المستشفيات التخصصية في مصر والعالم العربي». كما طالب مصر أيضاً «بالسماح بدخول الوفود الطبية التي تساهم في التخفيف من معاناة المرضى في غزة».

وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح أواخر الشهر الماضي حتى إشعار آخر. وجاء هذا القرار بعيد إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حالة الطوارئ لثلاثة أشهر وحظر التجول في قسم من شمال ووسط شبه جزيرة سيناء وضمن شعاع يشمل معبر رفح، وذلك اثر مقتل 30 جندياً في هجوم انتحاري لمزيد من التفاصيل يمكن مراجعة الصفحة 12 .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى