البرغوثي شارك في «انتفاضة القدس» ودعا إلى مقاومة شعبية

شارك أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي في مسيرات العودة التي انطلقت أمس، تحت عنوان «انتفاضة القدس».

وكان البرغوثي قال في نيسان/ إبريل الماضي إن «مسيرات العودة في غزة أعطت 3 رسائل بالغة الأهمية تتمثل في وحدة كل القوى الوطنية في المقاومة الشعبية وإعادة تقاليد الانتفاضة الشعبية الأولى وفرض المعادلة التي تكبّد الاحتلال الخسائر على المستوى المحلي والدولي».

وأضاف البرغوثي آنذاك أن «ما يجري في غزة مجيد للمقاومة الشعبية وما بدأناه قبل 16 عاماً في مظاهرات ضد الجدار والاستيطان يتجسد اليوم بأروع صوره بمشاركة مئات الآلاف»، وتابع «هذه الوحدة على الأرض تخلق أرضية متينة لبناء استراتيجية نضالية صحيحة وليس المراهنة على مفاوضات مع الاحتلال».

ووصل البرغوثي على رأس وفد من حركته إلى غزة عبر معبر رفح، وقال إن «الوفد وصل غزة عبر مصر لأن سلطات الاحتلال لا تسمح له بالعبور عبر حاجز بيت حانون».

وكان المواطنون استعدوا في قطاع غزة للمشاركة في فعاليات جمعة «انتفاضة القدس» ضمن الجمعة الـ 29 بحراك مسيرة العودة وكسر الحصار، حيث دعت الهيئة الوطنية لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار الجماهير الفلسطينية للمشاركة في فعاليات مسيرات العودة شرق حدود القطاع.

وتزامنت فعاليات الأمس «انتفاضة القدس» مع ذكرى هذه الانتفاضة التي انطلقت شرارتها في بداية أكتوبر 2015 عقب حرق منزل عائلة دوابشة في نابلس.

وكانت اللجنة الوطنية العليا لمسيرات العودة دعت لتضافر وزيادة الزخم في الجهود لتوسيع الفعاليات الشعبية والمسيرات الاحتجاجية لتشمل الأراضي الفلسطينية في الداخل والشتات.

وقالت «لن نصغي للأصوات المزايدة على نضال شعبنا وكفاحه وصموده، وسنواصل بعزيمة وإصرار مشوارنا النضالي بمختلف أشكال المقاومة وصولًا لأهدافنا الوطنية المنشودة».

وخرج الفلسطينيون في قطاع غزة منذ الثلاثين من مارس الماضي تجاه السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة ضمن فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار.

وبلغ إجمالي عدد شهداء مسيرات العودة 197 شهيدًا، ونحو 20 ألف جريح.

وفي السياق، دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار الجمعة الفلسطينيين للمشاركة في الجمعة المقبلة بعنوان ً «معًا.. غزة تنتفض والضفة تلتحم».

ووجّهت الهيئة في بيان صحافي تلاه االقيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان من شرق مدينة غزة التحية لشهداء شعبنا الفلسطيني، في مقدمتهم شهداء جمعة «انتفاضة القدس» اليوم، ومفجر الانتفاضة الشهيد مهند الحلبي.

وأكدت الهيئة استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة «كأداة كفاحية لمواجهة مشاريع التصفية»، مشددة على شعبية وسلمية وجماهيرية أدوات وإبداعات المسيرة. وشددت على أنه «لا مقايضة على الحقوق والثوابت التي ضحى من اجلها الشهداء والجرحى، ولا مكان لصفقة القرن والوطن البديل».

ووجهت الهيئة رسالة إلى مصر، داعية إياها إلى الاستمرار في جهودها بشأن المصالحة الفلسطينية.

كما وجهت رسالة للمجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية، داعية إياها إلى إنهاء الحصار الظالم عن غزة والوقوف الى جانب شعبنا في القدس والضفة لمواجهة المشروع الصهيوني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى