البنك الدولي يقدّم مساعدة لإندونيسيا تقارب مليار دولار بعد الزلزال
عرض البنك الدولي أمس، مساعدة لإندونيسيا يمكن أن تصل إلى مليار دولار لدعم جهود إعادة البناء في هذا البلد بعدما ضربته زلازل عدة شديدة أوقع آخرها ما لا يقل عن ألفي قتيل في سولاويسي.
وأعلنت مديرة الهيئة التي تتخذ مقرا لها في واشنطن كريستالينا يورييفا متحدثة من جزيرة بالي في ختام الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي أن «البنك الدولي يضع مبلغاً يصل إلى مليار دولار في تصرف السلطات الإندونيسية ما أن تتشكل لديها رؤية كاملة لما قد تكون بحاجة إليه».
وصدر الإعلان عن المساعدة بعد أسبوعين على زلزال بقوة 7.5 درجات تلاه تسونامي، دمرا مدينة بالو وجوارها في جزيرة سولاويسي.
وقالت يورييفا التي زارت بالو هذا الاسبوع «إن المساعدة ستكون على شكل قروض يمكن الحصول عليها لتمويل مشاريع إعادة إعمار، إنما كذلك لتحصين البلاد لمواجهة أي كوارث في المستقبل».
وحذرت بأن «الكوارث الطبيعية تقع باستمرار وستزداد مع التغير المناخي».
ورأت خلال مؤتمر صحافي في بالي أن «أفضل تكريم يمكن أن نقدمه للضحايا هو أن نعيد البناء بطريقة أفضل، بحيث يكون هناك قدر أقل من الأضرار وعدد أقل من الأشخاص المتضررين ومن القتلى حين يضرب الزلزال المقبل».
وكانت إندونيسيا رفضت بالأساس المساعدة الدولية، مؤكدة أن «بإمكان قواتها المسلحة مواجهة الوضع». لكن إزاء جسامة الأضرار، قبل الرئيس جوكو ويدودو بـ»مساعدة منظمات غير حكومية دولية ودعم حكومات أجنبية، مع الحد من انتشارها ميدانياً».
ورحبت وزيرة المال الإندونيسية سري مولياني إندراواتي أمس بـ»تعهد البنك الدولي، وبهبة بقيمة 5 ملايين دولار تعتزم المؤسسة المالية توزيعها على العائلات المتضررة جراء الكارثة في بالو».
وقالت «إن دعم البنك الدولي أساسي لجاكرتا لا سيما وأنه مع معدلات فائدة أميركية أكثر ارتفاعا بكثير وتراجع الأموال المتوافرة، نواجه صعوبة أكبر في الحصول على تمويل من الخارج».