بولتون في موسكو
ـ مع تراجع أسهم وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس لدى الرئيس دونالد ترامب لا يبدو أنّ التراجع ناجم عن مجرد تنافس على الأدوار بينه وبين مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون فقط كما هو الحال أيضاً في تنحي ممثلة واشنطن في الأمم المتحدة نيكي هايلي بل ضمن ترتيبات يبدو الوصول لتفاهمات مع موسكو عنوانها وما يستدعيه من تنحي الواقفين على اليمين واليسار.
ـ مع نفي بولتون لأيّ تدخل روسي في الإنتخابات الأميركية قبيل زيارته المقرّرة نهاية الشهر الحالي إلى موسكو وتحسّن العلاقات الأميركية التركية وتراجع مكانة السعودية كعنوان إقليمي للدور الأميركي، يبدو مسار الترسيم للمعادلات الإقليمية عنوان ما ينتظر لقاءات بولتون في موسكو.
ـ مستقبل سورية لم يعد موضوعاً يحتمل الكثير من هوامش المناورة الأميركية، فالمسار السياسي ينتهي بالانتخابات، وهذا يستدعي زجّ الأميركيين بالجماعات الكردية العاملة معهم وتحت رايتهم في العملية التي تكاد تبدأ في جنيف، كما يستدعي أن يفعل الأتراك ذات الشيء وصولاً لجعل الإنسحاب العسكري الأميركي والتركي وانتشار الجيش السوري على كامل الجغرافيا السورية جزءاً من ورزنامة تلتزم فيها الدول المنخرطة في الحرب السورية بالحلّ السياسي ووحدة وسيادة سورية.
التعليق السياسي