«واشنطن بوست»: يجب أن يعطي أوباما الجمهوريين فرصة لتنفيذ وعودهم

دعت صحيفة «واشنطن بوست» في افتتاحيتها أمس الرئيس باراك أوباما إلى ضرورة إعطاء الجمهوريين وقتاً للوفاء بوعودهم. وقالت الصحيفة إنه بعد يوم من فوز الجمهوريين على الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، أرسل قادة كلا الحزبين إشارات مشجّعة على أنهم قد يعملون معاً أكثر مما فعلوا خلال السنتين الماضيتين. فوعد زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ السيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل، بجعل الكونغرس يعمل من جديد والبحث عن مجالات الاتفاق بينه ـ بعدما أصبح تحت سيطرة الجمهوريين بمجلسيه ـ وبين الرئيس باراك أوباما. وتحدث عن اتفاقيات التجارة وإصلاح الضرائب كأولويات. وبعدها بفترة قصيرة، تعهد الرئيس باراك أوباما بدراسة أفكار الجمهوريين بعقل متفتح والتواصل مع ماكونيل ورئيس مجلس النواب جون بونير، والذين سيستضيفاهما اليوم الجمعة في البيت الأبيض. كما قال أوباما إنه يرى احتمال لاتفاق حول التجارة والرائب وأيضاً حول تحسين البنى التحتية للأميركيين.

وعلى رغم ذلك، تقول الصحيفة إن هناك انقسامات عميقة واضحة، ويهدّد أحدها المتعلق بالهجرة بتخريب تلك البداية الجديدة التي زعم أوباما والجمهوريين أنهم يرغبون بها. فقد حذّر ماكونيل من عمل أحاديّ الجانب من جانب الرئيس، في ما يتعلق بالوضع القانوني الموقت للعمال غير الموثقين، واعتبرت أن هذا ليس على طريق بناء الثقة بين الكونغرس والبيت الأبيض. وعلى رغم أن أوباما زعم بعد ذلك أن يفضل بشدة تحرك الكونغرس، إلا أنه وعد باتخاذ إجراءات أحاديةالجانب في ما يتعلق بالهجرة قبل نهاية السنة، وأصر على أنه لا يستطيع الانتظار، لكن الصحيفة ترى أن الانتظار هو كل ما يتعين عليه أن يفعله.

وقالت «واشنطن بوست» إنها تتعاطف مع الرئيس وهو محق في سياسته في هذا الشأن، لأنه من الضرورة إخراج المهاجرين غير الموثقين الذين يعملون بكدّ من الظل. لكنها استدركت قائلة إن أوباما نفسه قال إن الانتخابات الأخيرة يمكن أن تخفف الجمود في واشنطن. ولو كان يؤمن بأن الجمهوريين مع تمتعهم بغالبية كبيرة قد يقومون بجهود أكبر مما سبق، فعليه أن يعطي ماكونيل الفرصة للوفاء بالوعود النبيلة التي قطعها الجمهوريين على أنفسهم.

«لوموند»: على بوتين ألّا يفرح بخسارة أوباما في الكونغرس

رأت صحيفة «لوموند» الفرنسية المستقلة في معرض تعليقها على فوز الجمهوريين بغالبية مقاعد الكونغرس خلال انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يبدو ضعيفاً على مستوى السياسة المحلية الأميركية، وستضعف أيضاً نبراته في ما يتعلق بالسياسة الخارجية، وكذلك وزنه في المشاهد الدولية.

واعتبرت الصحيفة ذلك بمثابة «خبر غير سار»، وقالت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يحسن صنعاً إذا سرّته خسارة أوباما في الانتخابات، «لأنّ الغالبية الجمهورية نسخة 2014 ربما كانت تعتزم التعامل بشكل أكثر حزماً من البيت الأبيض إزاء روسيا، وربما سعت إلى انتهاج دبلوماسية فرض عقوبات اقتصادية أشدّ على روسيا من جرّاء سياستها إزاء أوكرانيا».

«أوبزرفر»: اعتماد الجمهوريين على البيانات في حملاتهم الانتخابية من أسباب نجاحهم

تناولت صحيفة «أوبزرفر» البريطانية نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، وقالت إن الحملات الانتخابية المعتمدة على البيانات، كانت من أسباب نجاح الجمهوريين في الفوز بغالبية في مجلس الشيوخ، ليسيطروا بذلك على الكونغرس بمجلسيه.

وأضافت الصحيفة أنّ المخططين الاستراتيجيين المشاركين في حملات الجمهوريين الناجحة في ولايات هامة مثل كولورادو وآيوا وكارولينا الشمالية، زعموا أنّ الحزب استخدم أخيراً العلم الذي تقوده البيانات في الانتخابات المعاصرة، في عالم من الحرب السياسية، كان الديمقراطيون سادتها منذ فوز باراك أوباما في انتخابات عام 2008.

وأشارت الصحيفة إلى أن المستشارين الذين يعملون في كولورادو أشرفوا على رسائل المرشّحن الجمهوريين المحليّين في مجلس الولاية التشريعي. واستطاعوا جميعاً، إلا واحداً، أن يحققوا الانتصار.

وكانت أسباب انتصار الجمهوريين تتمثل في إقبال الناخبين بقدر قدرتهم أيضاً على إقناعهم. ففي مرحلة الاستعداد للانتخابات، تفاخر الديمقراطيون بما توقّعوا أن يكون محاولة فائقة لإقناع الناخبين بالتصويت، على غرار الحملة التي أمّنت فوز السيناتور مايكل بينت في كولورادو عام 2010. إلا أن الجمهوريين كانوا من أتقن هذه المرة عملية تحويل قاعدة الناخبين. وعلى سبيل المثال، في ولاية كارولينا الشمالية، فتح الديمقراطيون 12 مكتباً عبر الولاية قبل سنة من يوم الانتخابات.

«تايمز»: عائلة القذافي تعدّ العدّة للعودة إلى السلطة خلال أشهر

نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية تقريراً أعدّه بيل ترو مراسل الصحيفة في القاهرة، بعنوان «عائلة القذافي تعدّ العدّة للعودة إلى السلطة». وفي هذا التقرير ينسب المراسل إلى ابن عم القذافي أحمد قذاف الدم قوله إن أفراد عائلة القذافي الذين يعيشون في المنفى، يتأهبون للعودة إلى البلاد بعد أشهر قليلة، بعد أن يستعيد الجيش السيطرة على المناطق من الإسلاميين.

ويقول قذاف الدم، بحسب المراسل، إنه متفائل بعودة السلام إلى البلاد قريباً، ثمّ عودة أفراد العائلة إليها من منفاهم.

ويبدو المشهد بعد ثلاث سنوات من الإطاحة بنظام القذافي يسوده العنف والتفكك وعدم سيطرة الحكومة على البلاد، بحسب الصحيفة، وقد فشلت محاولات أجنبية لإنهاء النزاع.

وادّعى قذاف الدم أنه على صلة مع جميع الأطراف في ليبيا وأن السلطات تطلب المساعدة من الليبيين الذين يعيشون في المنفى.

ويعتقد قذاف الدم أن القانون الذي يقضي بمنع عناصر النظام السابق من ممارسة السياسة سيلغى قريباً، وقال إنه بدوره سيعود إلى ليبيا قريباً. ويتقبل قذاف الدم فكرة أن العودة إلى النظام السابق مستحيلة، ويقول «لكل نظام أخطاؤه، ونحن لم نكن ملائكة، لكن ما اقترفه النظام السابق من أخطاء لا يقارن بما يحدث الآن».

واختتم قذاف الدم حديثه بالقول: «لم أساهم في الأعمال التدميرية التي حصلت في ليبيا، لذلك أنا أستطيع أن أمدّ يدي بالسلام إلى جميع الاطراف وإلى كل الليبيين».

«غارديان»: عمليات التهجير في سيناء استراتيجية خطِرة

نقل مراسل صحيفة «غارديان» البريطانية باتريك كينغزلي وصف شهود عيان للمعركة التي وقعت عند نقطة تفتيش «القواديس»، عند تقاطع «الشيخ زويد» الشهر الماضي، وقتل فيها 33 جندياً من قوات الجيش المصري. ويقول الشهود العيان: خرج مسلحون ملثمون على درجات نارية، وبدأوا يطلقون النار بلا رحمة، وقتلوا أيّ جندي جريح. وكان المنفذ قد قاد شاحنة محملة بالمتفجرات، إذ انفجرت في نقطة التفتيش، وسمع صوت الانفجار على بعد عشرة أميال.

ونقل كينغزلي عن مصدر محلي قوله: حاول بعض الجنود الاختباء في البيوت القريبة من نقطة التفتيش، وحمل قروي ثلاثة من الجنود على عربته، ولكن المهاجمين وجدوا الثلاثة وقتلوهم، وأطلقوا النار على القروي وأصابوه بقدمه.

وتصف الصحيفة الهجوم بأنه الأكثر دموية الذي يتعرض له الجيش المصري في زمن السلم، وفي تاريخه الحديث.

ويقول كينغزلي إنه تبعت الهجوم حالة جنون وطني، واستغلت الحكومة الفرصة لتشديد قبضتها الديكتاتورية، ووضعت قطاعاً كبيراً من المؤسسات المدنية تحت سلطة الجيش.

ويضيف الكاتب أنه في جوّ الحماسة الوطنية، تعهّدت الصحافة الخاصة والحكومية بالوقوف مع الدولة، وقام محرّرو سبع عشرة صحيفة بالتوقيع على بيان مشترك، تعهدوا فيه تقديم صورة إيجابية عن الجيش والشرطة والنظام القضائي.

وينقل الكاتب عن خالد داود، وهو ناشط في المعارضة قوله: سيطرت حالة من الهستيريا على النفسية المصرية، وتفوقت على أيّ مظهر من مظاهر التفكير العقلاني.

ويرى كينغزلي أن الهجوم يكشف عن التمرّد المسلح، الذي لا يحظى باهتمام إعلامي، والذي يدور منذ سنوات في زاوية في شمال شرق صحراء سيناء، وزادت حدّته بعد الانقلاب العسكري، الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي في تموز 2013.

ويعتقد الكاتب أن الذينن جاؤوا بعد مرسي حاولوا التقليل من أهمية الخطر الذي يمثله التمرد، أو قاموا بالمبالغة أمام الرأي العام الأجنبي لتبرير القيود التي مارستها مصر على الحريات الديمقراطية، وفي الوقت نفسه أخبروا الشعب المصري أن النزاع هناك تحت السيطرة، وألقي القبض على قادته أو قتلهم.

ويجد التقرير أن هجوم تشرين الأول جعل من نفي الواقع صعباً. ولكن معرفة الحقيقة تظل صعبة، خصوصاً أن الصحافيين ممنوعون من دخول هذه المنطقة المهمشة. كما تؤشر العملية إلى واقع لا تزال فيه المجموعات الجهادية مجهولة، ولا يعرف مكان وجودها أو ما هي أرضيتها، خصوصاً الجماعة التي تعرف بِاسم «أنصار بيت المقدس»، وعلاقتها مع الجماعات المتشددة في سورية وغزة، كما ولا يعرف الكثير عن سياسة مكافحة التمرد، التي تقوم بها الدولة والتي تتسم بالشدّة.

ويشير الكاتب إلى الطريقة التي ردّت فيها الحكومة على الهجوم، فقد كان الردّ واضحاً، أولاً، فرض الرئيس عبد الفتاح السيسي حظر التجول وحالة الطوارئ على المنطقة المتأثرة، ثمّ أمر بتدمير مئات من البيوت المحاذية لحدود سيناء مع غزة. وكان هذا التحرك الأخير هو الذي أثار غضب نقاد الحكومة. فقد منحت الحكومة سكان 800 بيت في رفح 48 ساعة لمغادرتها، قبل أن يبدأ الجنود بتفجيرها.

ويذهب حلفاء الحكومة إلى أن هناك ارتباطاً مباشراً بين المسلحين في سيناء وغزة. ويقول الجنرال المتقاعد سامح سيف، الذي عمل مع السيسي في الاستخبارات العسكرية: طبعا لهم علاقات مباشرة مع حماس. وفي العملية الأخيرة يوم الجمعة، جاء عدد من ناشطي كتائب القسام عبر الأنفاق، وساهموا في التخطيط للعملية وتنفيذها، والدولة المصرية متأكدة من هذا.

ويستدرك الكاتب أن المحللين ليسوا متأكدين من هذه العلاقة، فالهجوم على «القواديس» يعتبر نسبياً عملية سهلة، ولا يحتاج لمساعدة من الخارج، ولكن حلفاء الحكومة وجدوا أنه من المناسب إلقاء اللوم على حركة حماس. فواحد من ناشطي القسام، الذي قالت الصحافة المصرية المذعنة للنظام إنه شارك في الهجوم قتل في الحرب «الإسرائيلية» على غزة في آب، أي قبل شهرين من هذه العملية.

ويبيّن كينغزلي أنه مهما كانت الحقيقة، فالعقاب الجماعي، الذي تقوم به الحكومة ضد المجتمعات الحدودية، يساهم في تغذية التمرد على المدى البعيد، وهذا موقف يؤمن به كثيرون من مؤيدي الحكومة. وعلى رغم وعود الحكومة بتعويض السكان عن كل متر مربع بـ160 دولاراً تقريباً، إلا أن السكان غاضبون، والمجتمع يغلي من سرعة إجلائهم عن بيوتهم، وتحويل المئات منهم بعيداً عنها للبحث عن مساكن بديلة.

ويؤكد التقرير أن هناك مخاوف من زيادة أعداد المقاتلين في صفوف المتشدّدين، في حال شعر هؤلاء السكان، وبعد سنوات من إهمال الحكومة لهم، بزيادة مشاعر الحرمان.

وتنقل الصحيفة عن ناشط في رفح، مصطفى سنجر قوله: كل بلد له الحق في حماية حدوده، ولكن إن اتخذت فقط الإجراءات القانونية فستعود وتطاردني، فعليّ أولاً كسب المواطن، وعليّ منحه الحقوق كي يطيع أوامري.

وتعقّب «غارديان» أن التداخل في سيناء بين ما هو «مواطن عادي» و«المتشدّد» غير واضح. وبحسب المواد الدعائية لجماعة «أنصار بيت المقدس»، هناك بعض من أفراد الجماعة ليسوا من المنطقة، ولدى المنظمة خلايا في شمال القاهرة، فُكّكا بداية هذه السنة، بعد هجمات على مراكز للشرطة في المدينة.

ومع ذلك، ينتمي شادي المناعي، أحد رموز المنظمة البارزين، إلى قبيلة معروفة في سيناء. وحتى تستطيع المنظمة العمل في أيّ جزء من أجزاء المنطقة، أي شمال سيناء، فعليها الحصول على مباركة من أحد شيوخها، وفق التقرير.

ويذكر الكاتب أنه من الأسباب التي تجعل من الصعوبة على الجيش سحق التمرد المسلح ومنع الهجمات، هو أن المسلحين ربما جاؤوا من بين السكان المحليين، ومن ثلاث قرى تبعد عدة أميال عن مدينة رفح، وفق ما ذكر مصدر.

ويفيد كينغزلي أنه على خلاف تنظيم «داعش»، فلا تسيطر منظمة «أنصار بيت المقدس» على مناطق في سيناء، على رغم أنها تقيم بين الفينة والأخرى نقاط تفتيش موقتة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى