صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
مقدسيّ يهاجم أحد حراس القطار قبل السيطرة عليه واعتقاله
هاجم شاب فلسطينيّ صباح أمس، أحد حراس القطار الخفيف في القدس باللكمات، قبل أن يهرع حراس آخرون إلى المكان ويسيطروا عليه.
وأورد موقع «0404» العبري، أن الحادثة وقعت في حي «بيت حنينا» المقدسي، إذ تمكن الشاب من ضرب الحارس لكمات عدّة قبل حضور حراس والسيطرة عليه واعتقاله.
وقتل ضابط في «حرس الحدود» ظهر الأربعاء الفائت، وأصيب 14 آخرين بينهم واحد بجراح بالغة، وثلاثة خطِرة، في عملية دهس مركبة، قام بها المقدسي إبراهيم عكاري 46 سنة ، الذي استشهد برصاص الشرطة عقب تنفيذه العملية.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أنّ ثلاثة جنود «إسرائيليين» أصيبوا مساء الأربعاء، بينهم حالة في وضع خطر، بعدما قامت سيارة تجارية بدهس الثلاثة في مستوطنة «جوش عتسيون». وهرعت سيارات الإسعاف ترافقها سيارات الشرطة إلى مكان الحادث، موضحة أن عناصر من الجيش «الإسرائيلي» مشّطوا المكان للبحث عن منفذ الهجوم. وأوضحت الصحيفة أنّ سائق السيارة التجارية ذات الدفع الرباعي هرب فوراً، وبحثت الشرطة عنه في القرى الفلسطينية، وأغلقت جميع الطرق المؤدّية إلى المدينة.
مكعّبات إسمنتية في محطّات القطار لمنع عمليات الدهس
أوردت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أنّ قائد شرطة الاحتلال في القدس موشي أدري، أمر بوضع مكعّبات إسمنتية داخل محطات القطارات في المدينة، وبتعزيز قوات الشرطة بعناصر جدد.
وقالت الصحيفة إنّ القرار صدر بعد وقت قصير من عملية الدهس التي وقعت ظهر الأربعاء الفائت، وجاءت بعد أيام من عملية مماثلة نفّذها عبد الرحمن الشلودي من سلوان.
وأضافت الصحيفة أن القرار يقضي بوضع مكعّبات إسمنتية على مداخل محطات القطار، وتعزيز قوات الشرطة في القدس بعناصر جدد بعد اقتراب خروج الأمور عن السيطرة بسبب استمرار عمليات إلقاء حجارة وزجاجات حارقة، وكذلك عمليات الدهس الأخيرة.
وكان وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال، قد أعطى الضوء الأخضر لإطلاق النار على سائقي السيارات في عمليات الدهس وهدم منازل عائلاتهم، معتبراً أن هذا الإجراء طبيعي في التعامل مع هؤلاء الفدائيين.
ليبرمان: دخول أعضاء «الكنيست» إلى الأقصى فعل غبيّ
شنّ وزير الخارجية «الإسرائيلي» أفيغادور ليبرمان، هجوماً على أعضاء «الكنيست» من اليمين «الإسرائيلي» الذين يدخلون إلى ساحات المسجد الأقصى مؤخراً، واصفاً هذه الاقتحامات بـ«الغبية».
وقال ليبرمان في حديث إلى إذاعة «صوت إسرائيل»، إن هدف الساسة من وراء زيارات كهذه تحقيق المكاسب والأرباح السياسية والسعي إلى الشهرة عبر بوابة الأقصى، كما تهدف إلى الربح السياسي الرخيص والظهور على وسائل الإعلام واستغلال الوضع الراهن لركوب الموجة.
ويواصل أعضاء من «الكنيست» اقتحامهم المتكرّر باحات الأقصى مؤخراً بحماية أمنية مشدّدة، فيما نفّذ شبان فلسطينيون عمليات دهس ردّاً على تلك الاعتداءات.
دان شافيرو: أميركا ستظلّ تؤيّد «إسرائيل» في مجلس الأمن
قال سفير الولايات المتحدة الأميركية في «إسرائيل» دان شافيرو، إن الإدارة الأميركية ستظلّ تؤيد «تل أبيب» في جميع المحافل الدولية، مثلما فعلت على مدار السنين، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي.
وتأتي تصريحات السفير الأميركي لطمأنة «إسرائيل» حول خوف الحكومة «الإسرائيلية» من ألّا تستخدم واشنطن الفيتو ضدّ المقترح الأردني الداعي إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس.
وأضاف شافيرو في حوار خاص مع موقع «واللا» العبري، أنّه يستنكر حادث الدهس الذي وقع أمس في القدس، موضحاً أن الولايات المتحدة الأميركية تدعو «إسرائيل» والسلطة الفلسطينية والأردن إلى العمل من أجل عودة الهدوء في القدس.
إمّا العودة إلى المفاوضات أو استخدام مزيد من القوّة
كتب آلِكس فيشمان في صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية: أسموا هذه انتفاضة، أسموها هبة شعبية، أسموها اضطرابات شديدة. فالمعاني لن تغير حقيقة أنه تجري هنا معركة مريرة وعنيفة على السيادة في القدس. كل الفصائل الفلسطينية، بلا استثناء، خلقت جبهة متداخلة هدفها التنكر للحكم «الإسرائيلي» في القدس.
لكلّ قطاع في هذه الجبهة مصلحة فورية خاصة به. حماس تشجع العنف في القدس كي تحافظ على مكانها في الكفاح الوطني وتشويش الشلل الذي ألمّ بها على طول الحدود في غزّة. السلطة الفلسطينية ترى في العنف في القدس أداة سياسية مركزية في الانتفاضة الدبلوماسية التي تخوضها ضدّ «إسرائيل» في الساحة الدولية. منذ «الجرف الصامد» عاد أبو مازن وأعلن أنه سيفعل كل شيء كي يعرض فلسطين لا كسلطة، ولا ككيان بل كـ«دولة تحت الاحتلال».
صور النار في مدينة القدس، التي تجتذب الانتباه العالمي، هي صور كلاسيكية للاحتلال. كما يستخدم الفلسطينيون أكثر فأكثر التعابير المأخوذة من الاحتلال النازي للمدن الكبرى في أوروبا لتشجيع النفور من «إسرائيل» في أرجاء أوروبا.
وكلما تصاعدت النار في القدس، ستسارع دول جديدة إلى الاعتراف بشكل أحادي الجانب بالدولة الفلسطينية المحتلة. السويد في البداية وكل الباقين في الطريق ـ إلى أن تجند الكتلة الدولية التي تفرض على «إسرائيل» حلّاً سياسياً…
ومن أجل تهدئة الخواطر في القدس، يتعيّن على «إسرائيل»، أولاً وقبل كل شيء، أن تحرص على ألا يكون مجدياً للسلطة الفلسطينية أن تشجع استمرار العنف في القدس. وهذا يمكن تحقيقه بطريقتين. الاولى فتح الباب لمفاوضات سياسية متجددة، الامر الذي لا أمل في أن يحصل في الملابسات السياسية الحالية.
الطريقة الثانية استخدام المزيد من القوة، وهي الطريقة التي تعرفها «إسرائيل» جيداً: حواجز في القدس، منع العبور من «إسرائيل» إلى الضفة، التنكيل على الحواجز، المزيد من الاعتقالات، التفتيشات، القرارات التي تمسّ بالسلطة اقتصادياً، فرض إغلاق على مناطق معينة وإدخال المزيد من القوات إلى الميدان، شرطة أكثر، استخبارات أكثر، لجعل الموت للسكان. ففي استخدام القوة نحن «أبطال»!