«مؤتمر بيروت»: تطبيق الطائف الطريق الوحيد للانقاذ
اعتبرت لجنة متابعة «مؤتمر بيروت والساحل للعروبيين» «أنّ تعطيل تشكيل الحكومة يعود بالدرجة الأولى إلى النظام الذي شكلته الطبقة الحاكمة والموازي لدستور الطائف»، ورأت «أنّ الطريق الوحيد للإنقاذ يتمثل بوضع مجلس النواب لخطة تطبيقية لدستور الطائف بمشاركة التيارات السياسية والاجتماعية الفاعلة في الوطن».
ورأت اللجنة في بيان إثر اجتماعها الدوري في مركز طبارة في بيروت، «أنّ الأزمة الراهنة التي يعيشها لبنان تعود إلى محاولة البعض إحياء مسألة سيطرة ممثلي طائفة على القرار الوطني، وهذا ما يخالف كلياً الدستور الذي ساوى بين الطوائف والمذاهب وحقق توازناً وطنياً. كما أنّ إسقاط مبدأ التعددية السياسية داخل بعض المذاهب أدّى إلى احتكار القرار، وهذا ما يخالف أهمّ مبدأ من مبادئ الديمقراطية ويؤدّي الى فيدرالية مذهبية تتعارض كلياً مع الدستور الذي نصّ على وحدة لبنان الكاملة». واستغربت «امتناع السلطة القضائية عن ملاحقة الفاسدين وهذا واجبها الدائم سواء تشكلت الحكومة أم لم تتشكل».
من جهة ثانية، أكدت اللجنة «أنّ الورقة الأميركية بشأن سورية مرفوضة تماماً، لأنها تحمل مضموناً تقسيمياً تحت شعار الإصلاح». وشدّدت على «انّ العلاقات اللبنانية – السورية لا تحتاج إلى إذن دولي او موافقة أميركية»، لافتةً إلى «أنّ المصالح اللبنانية السورية مشتركة، لذلك فإنّ هذا الأمر يتطلب التواصل اللبناني السوري خصوصاً من النواحي الاقتصادية والامنية». واعتبرت «أنّ المبادرة الروسية المتكرّرة لعودة النازحين تتطلب التواصل اللبناني السوري لعودة آمنة وطوعية».
ورأت «انّ القضية الفلسطينية تتطلب وحدة النضال، وإذا كان التعدّد السياسي مشروعاً، فالانقسام الجغرافي مدان وقاتل للقضية».
وفي إطار آخر، دعت اللجنة إلى «تشكيل لجنة رقابة على الجامعات والمدارس لإلغاء أيّ اختراق إسرائيلي في المناهج».