سعاده لـ«أم تي في»: مبدأ المثالثة غير مطروح

أكد منسق لجنة الشؤون السياسية في تيار المرده الوزير السابق يوسف سعاده «أنّ التمديد أمر غير مرغوب به، ولا أحد يذهب إليه إلا مرغماً، ولكن هذا لا يؤدي إلى مؤتمر تاسيسي، فهذا كلام تهويلي». وقال: «نحن مع المناصفة الفعلية، ومبدأ المثالثة غير مطروح، وإنّ اتهام حزب الله بأنه يطرح المثالثة غير صحيح، ونحن ضدّ المثالثة».

وأضاف: «إذا ارتأت الأطراف مجتمعة أن تذهب إلى مؤتمر تأسيسي عندها نذهب، لكن اليوم نرى أنّ هناك نظام مأزوم وهو يتطلب تعديلات على أساس اتفاق الطائف، ونحن مع هذه التعديلات إلا إذا كانت تثير الريبة والشك عند بعض اللبنانيين، ونحن بحاجة إلى حدّ أدنى من الاستقرار كي نقطع هذه المرحلة، فالمنطقة كلها تغلي، وأفضل لنا أن نكون مستقرين من أن نكون في حالة حرب، من هنا نحن دائماً نتأثر إقليمياً ودولياً، وهناك تسوية ما ستحصل، وفي انتظار التسوية علينا المحافظة على بلدنا وكمسيحيين علينا أن نحافظ على أنفسنا، وأن نكون ممرّاً إلزامياً لأي تسوية تأتي، وفي رأينا كتيار مرده لا نرى أنّ هناك تسوية قريبة في المنطقة تنتظم فيها الحياة السياسية في البلد».

وعن موقف البطريرك الراعي، قال سعاده: «لديه رأيه الخاص في كل الأمور، أما في ما يخصّ الشؤون الدينية فنحن من أبناء رعيته، أما في ما يخصّ التمديد فكان هناك خيارات، إما أن نتوجه إلى التمديد، أو أننا أمام معطيات قد لا تتيح الانتخابات نظراً إلى الظروف الأمنية القائمة، وبالتالي لم يقم أحد بأية خطوة لمنع حصول التمديد، فالثابت أنّ هناك حرصاً من الجميع من أجل تكريس الاستقرار في البلد».

وعن التوافق على التمديد بين أفرقاء متباعدين، قال سعادة: «هذا لا يفسد في الودّ قضية فنحن ملتزمون بثوابتنا باستمرار، ولكن لدينا نظرة مختلفة إلى بعض الأمور بيننا وبين التيار الوطني الحر وهذا لن يؤثر على تحالفاتنا الاستراتيجية والوطنية».

وحول إمكانية انتخاب رئيس توافقي للجمهورية، رأى سعادة «أنّ المدخل إلى الحلول هو انتخاب رئيس قوي، ونحن لسنا مع رئيس توافقي، والفراغ أفضل من رئيس لستّ سنوات، ونريد رئيس لديه حيثية شعبية ويكون قادراً على التواصل مع كل اللبنانيين لا الإتيان برئيس لا يمثل ويهمش المسيحيين، فنحن لا نريد شيئاً من الطوائف الأخرى نحن نريد حقنا لا أكثر ولا أقل، ونحن لا نتخلى عن هذه الفكرة إلا عندما يتخلى شركاؤنا في الوطن السنة والشيعة عن هذه الفكرة».

وبالنسبة إلى الاستحقاق الرئاسي، قال سعادة: «إنّ أي تسوية ستحصل في البلد يجب أن نكون حاضرين كمسيحيين من أجل اختيار رئيس قوي لقيادة لبنان، ونحن داعمون للعماد ميشال عون، وهذا لا يقبل به الأطراف الآخرون، وإنّ كلمة أكبر كتلة نيابية توصل رئيس جمهورية وحدها لا تكفي، والمعيار هو مسيحي قوي، قادر على الحوار والتواصل مع باقي اللبنانيين، من هنا يجب أن تكون قدرتنا قوية للعب هذا الدور، وإنّ الطوائف الأخرى تتبع هذا المعيار في الرئاسة السنية والشيعية أيضاً».

ولفت إلى «أنّ إعلان التحالف الدولي على داعش تبين أنه غير كاف، وعندما وصلت داعش على مشارف أربيل ضربت، أما اليوم فنرى أنّ داعش لا زالت تهاجم ولا أحد يوقفها، ولكن لا يمكن لأحد أن يضرب الإرهاب إذا لم يتم التعاطي مع الدول الإسلامية وخاصة سورية وإيران، إذا أردنا التخلص من هذا الفكر الإرهابي يجب أن يكون هو العدو الأوحد وأن تشن عليه حرب شاملة وموحّدة».

وحول ضرب الفساد في وزارة الصحة، قال سعاده: «هناك فساد في كل الوزارات ووزير الصحة يعمل على كشف الفساد في وزارته، وأينما وجد الفساد يجب أن يضرب بقوة من أجل استئصاله».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى