ورشة عمل عن تمكين المرأة في تسويق المنتجات الغذائية بين لبنان والأردن

نظمت كلية العلوم الزراعية والغذائية في جامعة الروح القدس ـ الكسليك ورشة عمل حول «تمكين المرأة في مجال تسويق واستدامة المنتجات الغذائية التقليدية بين لبنان والأردن»، في حضور وزير الدولة لشؤون المرأة في حكومة تصريف الأعمال جان أوغاسابيان، عميدة الكلية المنظمة الدكتورة لارا حنا واكيم، مديرة برنامج تمكين المرأة اقتصاديا في الشرق الأوسط وشمال افرقيا ECONOWIN المنفذ من قبل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ نور المغربي، مدير برنامج «إرادة» الدكتور هشام شعبان، مستشارة المشروع رولا عيد صوان، المحامية مقررة لجنة إنماء الريف في الرابطة المارونية كارلا شهاب، ومشاركين من لبنان والأردن.

بداية أشارت صوان إلى أنّ هدف الورشة «توفير التلاقي بين شعبي لبنان والأردن، وتبادل الخبرات بينهما، لا سيما وأنهما يتشاركان طموحات وأهدافا مماثلة ويعانيان من مشاكل مماثلة. ونحن موجودون اليوم لنؤكد أننا بالتعاون يمكننا أن نحقق أسمى الأهداف».

من جهتها، لفتت المغربي إلى «أنّ برنامج ECONOWIN يقوم مع شركائنا في الأردن بتنفيذ مشروع سلاسل القيمة المراعية للنوع الاجتماعي، حيث يقدم البرنامج الدعم الفني لرفع كفاءة المرأة ودورها في 3 قطاعات أساسية تعنى بالتصنيع الغذائي في 3 مناطق في الأردن، وهي الألبان ومنتجات القمح والبندورة المجففة».

وعدّدت شهاب عدة نقاط لخطة «تحفيز تطوير إنتاج الصناعات الغذائية التقليدية وتصريفها من بينها

الحد من الانتشار السريع لنمط استهلاك ما هو آت من الغرب، ووضع استراتيجية للنهوض والتطوير، وإقامة معارض داخلية وخارجية.

وأشار شعبان إلى أنّ مشروع إرادة «يملك 28 مركزاً ميدانياً يغطي كافة مناطق المملكة لتعزيز إنتاجية الأردنيين ومساعدتهم على تأسيس مشاريعهم. وترمي هذه الخدمات إلى توعية الناس على أهمية الإنتاجية الفردية وخلق فرص العمل واستثمار الموارد الطبيعية والفرص المتاحة في كل منطقة».

ثم عرض فيلم وثائقي عن المشروع في محافظة جرش بالتعاون مع GIZ، شارك فيه عدد من النساء اللواتي عملن في قطاع الألبان وتلقين جلسات تدريبية لتنمية هذا القطاع وإنتاج مواد عالية الجودة.

ثم ألقت عميدة كلية العلوم الغذائية والزراعية في الجامعة كلمة شددت فيها على «أهمية ورشة العمل هذه التي تسلط الضوء على دور المرأة في استدامة الأسر والمجتمعات الريفية وتحسين سبل العيش والرفاهية في المناطق الريفية خاصة».

أما أوغاسابيان فلفت إلى «أنّ المرأة لديها كل ما يلزم من قدرات وإمكانيات، من علم ومعرفة وثقافة، من التزام ونجاحات كبيرة. ويجب أن تكون موجودة في المجتمع بمختلف الأدوار. وأنا لا أؤمن بتوزيع الأدوار بين الرجل والمرأة. المرأة والرجل يمكنهما القيام بكل الأدوار، وبالتالي أنا لا أؤمن أبدا بهذه الصورة النمطية للمرأة التي كانت موجودة من قبل، وهي أن المرأة عملها في المنزل فقط والرجل في المكتب، فهذا الكلام مر عليه الزمن. العالم اليوم هو عالم قائم على القدرات والطاقات والعلم، ومن يمتلك ذلك هو من يستحق الموقع ويقود المسيرة، ولا يهم إن كان امرأة أو رجلا. إذا كنا نريد تطوير مجتمعاتنا، فعلينا احترام قدرات المرأة وإبداعها».

ثم عقدت طاولتا حوار عن «دور القطاع العام ودور المنظمات الدولية والمحلية والتعاونيات بغية تطوير المنتجات الغذائية التقليدية» و»التحديات التي تواجه المبادرة وطرق مواجهتها». وانعقدت بعدها جلسات معمّقة، ثم صدرت التوصيات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى