فتّوحي: المرحلة الأولى ستؤمّن عودة 1000 سوري إلى مناطق آمنة
أطلق رئيس «الحزب اللبناني الواعد» فارس فتّوحي، في مؤتمر صحافي عقده في مقرّ الحزب الرئيسي في ضبيه، المشروع الوطني لإعادة النازحين السوريين إلى ديارهم، في حضور فاعليات ورؤساء بلديات معنيّين وإعلاميّين.
وأكد فتوحي أنّ «المشروع متكامل ويتمّ وفق الآلية التي وضعتها السلطات الرسمية اللبنانية»، مشيراً إلى «أنّ منسّقي الحزب في المناطق يتوجّهون بشكل مباشر إلى النازحين ويعرضون مساعدتهم على تسهيل الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة لتأمين عودة آمنة وطوعية.
وإذ أشار إلى أنّ «النزوح السوري بالنسبة لنا ولكثير من اللبنانيين هو موضوع مصيري»، أعلن أنّ «أكثر من ثلث سكان لبنان اليوم، هم من النازحين، وباتت البطالة والفقر تلامس عتبة الـ 30 . الأكيد أنّ النزوح ليس السبب الوحيد، ولكن عندما تبلغ الخسائر 18 مليار دولار، فهذا يعني أنّ الوضع تخطى الخطوط الحمر».
وأشار إلى «أنّ لائحة الأضرار لا تعدّ ولا تحصى، مؤكداً أنه «لا يمكن تحميل النازحين السوريين أيّ مسؤولية، لا بل أغتنم الفرصة لتوجيه التحية لكلّ سوري ترك أرضه فدفع ثمن الحرب تهجيراً وحرماناً، وهو ثمن دفعناه بدورنا خلال الحرب اللبنانية، وبالتالي نتفهّم ألمهم، ولذا نسعى معهم لتحقيق عودة كريمة وآمنة».
وعرض فتّوحي لخمس خطوات ميدانية يرتكز عليها مشروع «الحزب اللبناني الواعد» لعودة النازحين السوريين إلى ديارهم، وقال «بعد خمسة أيام من العمل الميداني، نعلن أنّ 52 نازحاً سورياً تقدّموا بطلبات للعودة، علماً أنّ هذه الطلبات جاءت من بلدتين كسروانيتين فقط، ونحن مستمرّون بتنفيذ الخطة لملء أكبر عدد ممكن من الاستمارات. بالنسبة لنا هذا الرقم له دلالاته الكبيرة وأهمّها أننا في حزب ناشئ ومع إمكانات متواضعة، تمكنا من تحقيق هذه النتيجة السريعة والمهمة. وهذا يدلّ على أنّ اللبنانيين قادرون عبر أحزابهم وقياداتهم ومؤسساتهم على إطلاق قطار حلّ أزمة النزوح».
وأعلن أنّ المرحلة الأولى من المشروع ستؤمّن عودة ألف نازح سوري إلى مناطق آمنة في سورية والتي صارت أكثر من 80 ، مؤكداً أنّ «التنسيق مع الدولة السورية ممرّ إلزامي يساعد على تسريع وتيرة العودة، وإلاّ لن نصل إلى نتائج مرضية». وقال «هذه واجبات الدولة»، مؤكداً أنّ «مراكزنا مفتوحة للتواصل مع اللبنانيين الراغبين بالمشاركة في المشروع ومع السوريين الراغبين بالعودة إلى سورية».