قوة من الجيش تمركزت عند مداخل المية ومية وحمّود أجرى اتصالات لسحب فتيل محتمل للتفجير

تمركزت قوة كبيرة من الجيش، عند مداخل مخيم المية ومية من الجهة الغربية قبالة حاجز الأمن الوطني الفلسطيني، وذلك لتأكيد اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه في اجتماع ثكنة محمد زغيب العسكرية على أثر الاشتباكات التي شهدها المخيم قبل يومين.

من جهة أخرى، تابع رئيس «الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة» الشيخ ماهر حمّود الوضع الأمني في المخيم وأعلن مكتبه في بيان أنه «أجرى اتصالات هاتفية مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قائد الجيش العماد جوزاف عون، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، مكتب الرئيس نبيه بري، مكتب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مطران صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك الياس حداد».

وأشار البيان إلى أنّ رئيس الجمهورية «أبدى اهتماماً كبيراً بالشرح الذي قدمه حمّود، وكذلك سائر من شملتهم الاتصالات».

كما تشاور حمّود مع الدكتور عبد الرحمن البزري، وأكد أنّ «الاتصالات هدفت إلى سحب فتيل محتمل لتفجير آت من أي جهة كانت، لأنّ حجم الأسلحة وعدد المسلحين الموجودين في المخيم ومحيطه ينذر بكارثة كبيرة في حال حصل اشتباك جديد». وقال: «لقد لمسنا نتائج سريعة، نرجو أن تحقق الأمن والسلام للمخيم ولمحيطه ولقريته خاصة ولمدينة صيدا».

وثمّن الدور الذي يقوم به الجيش اللبناني الذي «سيبقى ضامناً للأمن والسلم الأهلي على كافة المستويات كافة».

من جهته، استنكر عضو قيادة «جبهة العمل الإسلامي» في لبنان عضو مجلس أمناء حركة «التوحيد الإسلامي» الشيخ شريف توتيو «الأحداث المؤسفة والمؤلمة التي جرت في مخيم المية ومية».

وأكد في بيان أنّ «هذه الاشتباكات وبغضّ الطرف عن أسبابها وخلفياتها، لا تخدم سوى العدو الصهيوني الغادر الذي يتربص بنا جميعاً وينتهز الفرصة ويستغل الخلافات للانقضاض علينا لتدمير مجتمعاتنا ولزرع الفوضى والشقاق والفتنة».

وشدّد على أهمية «الحفاظ على وقف إطلاق النار وتثبيته نهائياً ونزع تفجير الأسباب التي أدت إلى اندلاع الاشتباكات والعمل جميعاً وخصوصاً الفصائل الفلسطينية لوأد الفتنة وإطفاء نار الحريق والسموم وتوجيه البنادق نحو صدر العدو الصهيوني الغاصب».

وأكد ضرورة «إدراك ووعي المرحلة الصعبة والخطيرة التي تمر بها الأمة اليوم على الصعد كافة، ووجوب توحيد الصف والكلمة والجهود والطاقات والاستعداد للمواجهة المقبلة مع العدو بأتم الجهوزية واليقظة وعدم السماح لمؤامرة التقسيم والتشتيت والشرذمة بتحقيق أهادفها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى