البنك الدولي: «فجوة» في جودة التعليم في الأردن

أكد البنك الدولي في تقرير أصدره أن برنامج «إصلاح التعليم في الأردن» الذي موّله بـ200 مليون دولار العام الماضي يسير بدرجة «مرضية».

وأشار البنك في تقرير تقييمي للمشروع أنه خلال العام الأول من التنفيذ، أظهر البرنامج تقدماً نحو تحقيق النتائج المرجوة إذ كانت هناك زيادة في أعداد الأطفال الملتحقين في القطاعين العام والخاص في الروضة 2 وتم إقرار المعايير المهنية الجديدة للمعلمين، إضافة الى تنفيذ اختبار تشخيصي من الدرجة الثالثة للقراءة والرياضيات في مرحلة مبكرة، وتفعيل نظام المعلومات الجغرافية واستخدامه بالكامل، والذي يقوم الآن بتوليد التقارير إضافة الى الموافقة على ميزانية إضافية لوزارة التعليم للعام 2019.

وكان البنك قد موّل الأردن بـ200 مليون دولار العام الماضي، فيما تقدّر كلفة البرنامج بأكمله بحوالي 700 مليون دولار.

ويهدف البرنامج إلى «دعم وزارة التربية والتعليم في سعيها لتوسيع نطاق تعليم الطفولة المبكرة وتحسين تقييم الطالب وظروف التعليم والتعلم للأطفال الأردنيين واللاجئين السوريين من الأطفال». وكان البنك قد شخّص في وقت سابق واقع النظام التعليمي في المملكة، ليخلص الى أن نتائج تعلم الطالب الضعيفة على المستويات كافة في الأردن وصلت إلى مستوى متأزم. ودعا إلى بناء نظام تعليمي مرن يتكيّف مع الصدمات ويعالج تحديات الجودة.

وأكد حينها ضرورة أن يكون نظام التعليم مرناً ويعالج تحديات جودة التعليم الحالية، من خلال تقوية قدرة النظام على التعامل مع عدد متزايد من الطلاب، بمن فيهم أطفال اللاجئين والمستضعفين. وبين التقرير أن التحدي الرئيسي الذي يواجه النظام التعليمي يتمثل في تدني إمكانية الحصول على خدمات ذات جودة لتعليم الطفولة المبكرة، الأمر الذي يؤدي إلى ضعف الجاهزية المدرسية، لا سيما للأطفال الذين هم أقل حظاً، بمن فيهم الأطفال الأردنيون والسوريون. وقال التقرير إنّ «الأردن يواجه تحدياً ديموغرافياً كبيراً مع تدفق الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين».

وبين أن وجود اللاجئين السوريين يزيد من التوتر المالي، ويضع ضغوطاً كبيرةً على قدرة الحكومة على توفير الخدمات العامة، بما فيها الصحة والتعليم. ويستضيف الأردن حوالي 660.5 ألف لاجئ سوري مسجل، منهم 232.868 ألف طفل في عمر الدراسة يحتاجون إلى توفير خدمة التعليم لهم.

ويعيش 80 من اللاجئين في مجتمعات مضيفة، ويمثلون 10 من سكان الأردن، في حين تعيش البقية في مخيمات مخصصة للاجئين وأنّ حوالي 10 من الأطفال في المدارس الحكومية من اللاجئين السوريين.

يشار إلى أن مؤشر رأس المال البشري الصادر حديثاً عن البنك الدولي كان قد أكد وجود «فجوة» في جودة التعليم التي يتلقاها الأطفال في الأردن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى