صفي الدين: حزب الله لا يرى في الوزارة حصة لأشخاص ومذاهب
أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين «أنّ الحكومة ستتشكل عاجلاً أم آجلاً»، داعياً اللبنانيين الى «عدم اليأس في ظلّ الضغوطات الإقتصادية والإجتماعية».
ولفت صفي الدين، خلال حفل تأبيني في حسينية بلدة رأس أسطا في جبيل، «إلى أنّ حزب الله لا يرى في الوزارة حصة لأشخاص ومذاهب»، وقال: «الوزير هو لكلّ اللبنانيين والخدمة يجب أن تكون لكلّ اللبنانيين»، مؤكدا «أنّ هذه هي ثقافة المقاومة».
وشدّد «أنه من غير المسموح لأحد أن يتلاعب بمصير الوطن على المستوى السياسي والإقتصادي والإجتماعي»، مؤكداً «ضرورة التعاون لتشكيل هذه الحكومة لما فيه مصلحة المواطن اللبناني».
أما رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك فقال عن الأوضاع اللبنانية المتردية: «المشكلة عندنا، أنه كلما اقتربنا من تشكيل الحكومة نعود الى التعقيدات التي أعاقت تشكيل الحكومة، وكأنّ المسؤولين لا يعرفون أوضاع الناس ولا يحملون همّهم، فهناك الملفات الكثيرة التي يعاني المواطن من إهمال الدولة لها كالنفايات والكهرباء وغيرها».
وسأل في كلمة ألقاها في احتفال تكريمي لمفتي بعلبك الراحل العلامة الأديب الشيخ علي النقي زغيب اليونيني: «ماذا ينتظر المسؤولون حتى يحلوا مشكلة الحكومة التي هي أكثر من ضرورة لحلّ مشاكل الناس وحلّ الأوضاع الإقتصادية المؤلمة للناس؟».
واعتبر مسؤول منطقة الجنوب الاولى في حزب الله السيد أحمد صفي الدين، خلال احتفال تأبيني في بلدة الحلوسية من جهته أن «الإدارة الأميركية تدّعي الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وحماية الانسان في العالم، بينما يقتل الشعب اليمني ويجوع ويمرض من نساء وشيوخ وأطفال أمام أعينها، ولا مشكلة لديها، المهمّ أن تبيع السلاح للسعودية».
وأكد أنّ «الإدارة الأميركية والثالوث الإجرامي معها، فشلوا في الماضي واليوم من النيل او القضاء على جبهة المقاومة على امتداد عالمنا الإسلامي والعربي، وباتت المقاومة تعيش الهدوء والطمأنينة والاستقرار أمام كلّ المحاولات والمخططات التي تستهدفها، حيث أعلنوا الحرب على المقاومة تحت عنوان «ضرب الأذرع»، وغاروا على سورية تحت عنوان «ضرب الجسور» وفشلوا في كليهما وهم سيفشلون الآن في حربهم على ايران في محاصرتها والنيل من اقتصادها وعيشها».
واشار إلى أنّ «المقاومة حققت الإنجازات بفعل صبر وإيمان وتضحيات الشعب، ولأنّ الشعب جدير بالمقاومة، كانت عند حسن ظنه دائماً»، مؤكداً أنّ «المقاومة اليوم أقوى من ايّ وقت مضى، وهي على أتمّ الاستعداد والجهوزية للدفاع عن أهلها فيما لو تعرّض لبنان لاي اعتداء».
وختم: «نحن ندرك جيداً مدى القلق والإرباك والخوف لدى نتنياهو وحكومته، فإسرائيل لأول مرة في تاريخها تجري مناورات تحسّبية تحاكي بها احتلال المقاومة لمنطقة الجليل، إلى مناورات لاستيعاب مئات آلاف النازحين من العمق الاسرائيلي إذا وقعت الحرب مع المقاومة. لقد انتهى اليوم الذي كانت اسرائيل تجتاح وتحتلّ وتعتدي على جنوبنا ووطننا».