حردان: لحكومة وحدة وطنية تضمّ القوى اللاطائفية التي تشكّل ضمانة حقيقية لوحدة لبنان وصون خياراته وثوابته
أشار رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان الى أنّ «المرحلة التي يمرّ بها لبنان راهناً من أخطر المراحل، نتيجة هذا الدفع الممنهج نحو فيدراليات الطوائف والمذاهب لتحلّ محلّ دولة المواطنة، وهذا اتجاه خطير يؤدّي إلى إضعاف لبنان أمام المطامع والتهديدات «الإسرائيلية»، ويجعله عاجزاً أمام الأزمات الاجتماعية والاقتصادية المتفاقمة التي تثقل كاهل اللبنانيين».
وقال حردان إنّ «منطق بناء الدولة القوية القادرة والعادلة يتطلّب تحصيناً للوحدة الوطنية ولعناصر القوة التي تحمي لبنان وتصونه، أما منطق المحاصصات الذي ينتشر كما تنتشر النار في الهشيم، هو تكريس لفدراليات الطوائف والمذاهب، التي تغلب مصالحها على حساب مصلحة البلد وعلى حساب مصالح الناس».
وأضاف حردان: «كلّ هذا التأزيم الحاصل بسبب المحاصصات، له ارتدادات تفتيتية على لبنان، وهذه الارتدادات سلبية ويدفع اللبنانيون أثمانها باهظة نتيجتها، ولذلك ندعو الحرصاء وكلّ القوى الحية إلى الوقوف بحزم ضدّ منطق التيئيس وبوجه ثقافة فدراليات التفتيت، وأن يترجم هذا الموقف بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضمّ القوى اللاطائفية التي تشكل ضمانة حقيقية لوحدة لبنان وصون خياراته وثوابته، حتى يستعيد الناس ثقتهم بالدولة وبمشروعها الوطني بعيداً عن مشاريع فدراليات التفتيت».
وشدّد حردان على ضرورة معالجة أوضاع الناس الاجتماعية وتحقيق مطالبهم الإنمائية والخدمية، فهذه المطالب لا تتحقق إلا من خلال الدولة ومؤسساتها الرسمية المعنية، وهي مطالبة بإيجاد الحلول لأزمات الكهرباء والمياه والبيئة والنفايات والتلوث والصرف الصحي، وكذلك دعم الإنتاج الزراعي وتأمين سبل تصريفه، إذ لم يعُد مقبولاً إبقاء الأرياف خارج خارطة الإنماء المتوازن.
مواقف حردان جاءت خلال استقباله في دارته براشيا الفخار، وفوداً حزبية وبلدية وشعبية، فقد استقبل رؤساء بلديات كفرشوبا الدكتور قاسم القادري وكفرحمام هيثم سويد وراشيا الفخار سليم يوسف، حيث عرض معهم شؤوناً إنمائية واحتياجات مناطقهم. كما استقبل حردان وفداً من الجسم الطبّي في مستشفى حاصبيا قدّم له الشكر على مساعيه الحثيثة من أجل الإفراج عن مستحقات المستشفى لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. واستقبل أيضاً وفوداً شعبية من مناطق الخيام، مرجعيون، دير ميمامس، حاصبيا، ميمس، كفرشوبا، وكفر حمام، وعبّرت الوفود عن تثمينها لجهوده ودوره على الصعيدين الإنمائي والخدماتي.
كما استقبل حردان وفداً من قيادة القطاع الشرقي في حزب الله برئاسة الشيخ فايز علوية، بحضور عدد من مسؤولي «القومي» ومن بينهم منفذ عام حاصبيا لبيب سليقا، منفذ عام مرجعيون سامر نقفور، وتمّ خلال اللقاء استعراض للأوضاع العامة.
واستقبل حردان أيضاً وفداً من الحزب الشيوعي اللبناني من منطقتي حاصبيا ومرجعيون يتقدّمه المنسق العام الياس اللقيس، الذي نوّه بالدور الوطني للنائب حردان وتواصله مع مختلف الأطراف وشرائح المجتمع في المنطقة ما جعله محط ثقة لديهم.
وأشار اللقيس الى العلاقة الوطيدة التي تجمع الحزبين الشيوعي والسوري القومي الاجتماعي في لبنان عموماً والجنوب خصوصاً، حيث كانا أول من وضع مداميك جبهة المقاومة الوطنية بوجه العدو الصهيوني.