المعلم لـ بيسلي: نولي أهمية قصوى لعودة اللاجئين والنازحين.. ودي ميستورا في دمشق لإجراء محادثات مع المسؤولين
أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم عن تقدير سورية للجهود التي يقوم بها برنامج الأغذية العالمي في المجال الإنساني مؤكداً استعداد الحكومة السورية لتعزيز التعاون بعيداً عن أي أجندات سياسية يحاول بعض الأطراف فرضها.
وكان المعلم استقبل أمس ديفيد بيسلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي والوفد المرافق.
وبحث الجانبان خلال اللقاء علاقات التعاون القائمة بين الجمهورية العربية السورية وبرنامج الأغذية العالمي وسبل تعزيزها بما يساعد في تحسين الوضع الإنساني وتلبية الاحتياجات الأساسية الإنسانية والمعيشية للمواطنين السوريين المتضررين من الأزمة الناتجة عن الحرب الإرهابية على سورية.
وعرض وزير الخارجية والمغتربين للجهود التي تبذلها الحكومة السورية والتسهيلات التي تقدمها للمنظمات الدولية ومن بينها برنامج الأغذية العالمي وذلك بهدف التخفيف من الأوضاع الصعبة التي يعانيها المواطنون السوريون وخاصة مع تحسن الظروف الأمنية وبدء عودة اللاجئين والنازحين بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري على الإرهاب وداعميه في العديد من المناطق على الأرض السورية مؤكدا أن الحكومة السورية تولي أهمية قصوى لعودة هؤلاء اللاجئين والنازحين وهي تبذل جهودا كبيرة لتأمين سبل الحياة الكريمة لهم.
إلى ذلك، كشف مصدر في الخارجية السورية أن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا يجري محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الأربعاء في العاصمة دمشق. أعلن مصدر في الخارجية السورية، أن المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، يجري محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم غد الأربعاء. وقال المصدر لسبوتنيك: «دي ميستورا يلتقي السيد الوزير اليوم الاربعاء».
وكان المبعوث الأممي دي ميستورا، قد أعلن في 17 تشرين الأول/ أكتوبر، نيته الاستقالة من منصبه، نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وينهي دي ميستورا بتلك الطريقة أربعة أعوام من محاولاته تنفيذ اجندات تخدم الإرهابيين ومموليهم في سورية. وخلال جلسة سابقة لمجلس الأمن الدولي، دعا المبعوث الأممي الدول الضامنة لمفاوضات أستانا حول الأزمة السورية للاجتماع خلال الشهر الحالي.
وقال دي ميستورا، خلال الجلسة «سأترك منصبي في نوفمبر المقبل»، مضيفاً: «أدعو ضامني أستانا للتشاور معي قبل نهاية الشهر في جنيف».
وكانت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية، هيذرت ناويرت، أعلنت أول أمس الثلاثاء، أن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، ناقش مع المبعوث الأممي الخاص لدى سورية، ستافان دي ميستورا، المرحلة التي وصلت إليها دعوة اللجنة الدستورية لصياغة القانون الأساسي للجمهورية.
وقالت المتحدثة الأميركية للصحافيين: «تحدث وزير الخارجية مايك بومبيو مع المبعوث الأممي الخاص لدى سورية، ستافان دي ميستورا، وناقش التقدم الذي أحرزه المبعوث الخاص في عقد لجنة دستورية».
وانتقدت موسكو الضغوط على المبعوث الأممي الخاص، مشيرة إلى أنه سيكون من الخطأ الكبير وضع أي مواعيد نهائية مصطنعة، للجنة الدستورية.
إلى ذلك، جدد عدد من أبناء الجولان السوري المحتل تمسكهم بأرضهم ومقاومتهم لكل المشاريع الاسرائيلية وآخرها ما يسمى «انتخابات المجالس المحلية» في الجولان المحتل، مشددين على أنهم أصحاب الأرض وجميع ممارسات سلطات الاحتلال الهادفة إلى «تهويد الجولان» لن تجد أي قبول لديهم .
وأعاد مشهد إحراق البطاقات الانتخابية الصهيونية من قبل أهلنا في القرى المحتلة بالجولان السوري ورفضهم لهذه الانتخابات مشهد انتفاضتهم في عام 1982 ورفضهم هوية المحتل وإحراقها على مرأى من جنود الاحتلال المدججين بالسلاح.
وأوضح الاسير المحرر بشر سليمان المقت من مجدل شمس المحتلة في تصريح أن هذه الإجراءات تندرج في إطار محاولات الاحتلال إرغام السكان على «التطبيع» والقبول بالقوانين الصهيونية من أجل تكريس الاحتلال الصهيوني للجولان السوري وعدم الانسحاب منه مؤكداً أن شعلة النضال ومقارعة الاحتلال لن تنطفئ وسيبقى الجولان سورياً رغم أنف المحتل.
ولفت هشام شعلان من قرية عين قنية المحتلة في تصريح مماثل إلى أن أبناء الجولان السوري المحتل يرفضون هذه الانتخابات تحت أي مسوغات تهدف إلى تحييدهم عن مواقفهم الوطنية وتمسكهم بهويتهم وانتمائهم لوطنهم الأم سورية.
وأشار نواف البطحيش من قرية مسعدة المحتلة إلى أن أبناء الجولان السوري المحتل واستنادا إلى إرثهم النضالي وثوابتهم الوطنية وتمسكهم بالهوية السورية للجولان أرضا وشعبا يعون أبعاد هذه الانتخابات الرامية إلى إضفاء الشرعية على مؤسسات غير شرعية أصلا تمثل سلطة الاحتلال.
وأكد توفيق عماشة من قرية بقعاثا المحتلة ان اهالي القرى المحتلة سيفشلون الانتخابات كما افشلوا احلام الصهاينة بعدم تسلمهم هوية الاحتلال وأن إرث النضال الوطني وجذوة المقاومة يتوارثه الأبناء عن الآباء وسيواصلون حمل مشعل المقاومة ومقارعة الاحتلال حتى تحرير كامل الجولان العربي السوري المحتل.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أكدت فى وقت سابق رفض سورية قيام الاحتلال الصهيوني باجراء انتخابات لما يسمى المجالس المحلية في قرى الجولان السوري المحتل، مشددة على أن الجولان جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية وسيعود إلى الوطن سورية عاجلاً أم اجلاً.
ميدانياً، استهدف تنظيم «هيئة تحرير الشام»، مسء أول أمس، أحياء سكنية في مدينة حلب بصلية من القذائف الصاروخية.
وقال مراسل «سبوتنيك» في حلب: «إن مسلحي هيئة تحرير الشام، الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، استهدفوا أحياء «الخالدية والزهراء وشارع النيل» السكنية في حلب بقذائف صاروخية عدة، ما أدى لإصابة طفل وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة».