..أيدٍ مباركة تناضل بمجهودٍ ذاتي
رانية الصالح ســيّدة تجاوزت الظروف الاجتماعيــة والأسرية وأسـست أول ورشة صغــيرة للخــياطة في قريتــها حوط في الريــف الجــنوبي لمحافــظة السويداء.
وظفت رانية 42 عاماً خبرتها المكتسبة من عملها سابقاً في معامل خياطة ضمن ورشتها الصغيرة التي انطلقت بها قبل أربع سنوات لتؤكد ذاتها أولاً وتؤمن دخلاً لها ولوالدها المتقاعد ذي الدخل المحدود ووالدتها المسنّة، كما تقول.
رانية التي بدأت مع ماكينة خياطة للدرزة اشترتها من تعبها، حسب وصفها، تسعى دائمــاً لتطــوير ورشتــها ضمن محل مستأجر وشــراء المزيد من الماكينات، بما يخدم عملــها ويلــبي احتياجات الزبائن من القرية والقرى والمناطق المجاورة.
تقول «على كل امرأة الاهتمام بنفسها وعدم الاستسلام لظرفها والاستفادة من تجارب المشروعات الصغيرة»، عبارات ترددها الصالح وهي متسمّرة على كرسي العمل تغازل الإبرة والخيط لتنسج بإرادتها قطعاً جميلة تقايضها بما يوفر لها ولأسرتها عيشاً كريماً.
وتواجه الصالح الصعوبات بإرادة لا تقهر وتتعامل مع زبائنها بكل احترام ودقة مواعيد، لأنها تدرك أهمية احترام المهنة التي أصبحت تمثل جزءاً كبيراً من تفاصيل حياتها اليومية حيث الطموحات لا تتوقف لديها.
العبدالله
رئيس لجنة التنمية المحلية لصندوق برنامج مشروعي للمشروعات متناهية الصغر في قرية حوط سلمان العبد الله يشير إلى نجاح رانية بتأسيس أول مشروع للخياطة في القرية وتمكّنها من تخديم المواطنين بشكل جيد، مبيناً أنها تمثل حالة للتميز بين النساء وتم منحها قرضاً صغيراً لشراء مولدة كهربائية لخدمة عملها وقامت بتسديده ما شجع لمنحها قرضاً ثانياً لشراء ماكينة جديدة لورشتها.
وتبقى رانية نموذجاً حياً للنساء السوريات الريفيات المحبات للعمل اللواتي تركن بصمة مميزة في المجتمع عبر عمل ناجح وفرت خلاله خدمات الخياطة لأهالي قريتها ومنطقتها. سانا