مخزومي: الوضع الاقتصادي ليس مريحاً

زار رئيس حزب «الحوار الوطني» النائب فؤاد مخزومي، رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، وقال بعد اللقاء: بحثنا في موضوع الحكومة الذي نعتبره موضوعاً أساسياً ويجب على الجميع أن يعمل لتسهيل مهمة رئيس الحكومة المكلف لأن الوضع الاقتصادي ليس بالمريح أبداً».

ولفت مخزومي الى أنه عاد من دبي، حيث شارك في مؤتمر للأمم المتحدة، وقال: «رأينا كيف يتجه العالم فعلياً، وكيف نحن متجهون ومتأخرون».

وقال: «هناك فعلاً تحركات في المنطقة، ومن المهم ان يكون لبنان حاضراً مع هذه التحركات وليس مبلغا بالقرارات التي ستتخذ، وفرصتنا في ان تتشكل الحكومة من أجل حسن سير الأعمال المتعلقة بمؤتمر القمة الاقتصادية العربية الذي سيعقد في مطلع السنة المقبلة، ومن أجل ان تتحقق الشفافية لنستعملها كمنبر لجذب الاستثمارات الى البلد لنتخطى هذه المرحلة الصعبة، ولكي لا نصل الى مرحلة الاستدانة التي نسمع عنها كثيراً من المؤسسات الدولية لان اهم شيء هو الاقتصاد، والأهم أن شعبنا يجب ان يعيش ضمن اطار وحدة الدولة».

وختم مخزومي بالقول: «مصلحتنا المشتركة هي في تحسين الوضع الاقتصادي، وكلنا أمل أن تتكلل مساعي الوزير في جولاته الخارجية بفتح أسواق جديدة تساهم في تشجيع الاستثمار».

وردا على سؤال عن العقدة السنية، قال مخزومي: «ان الانتخابات قد أفرزت انه لا حصرية للتمثيل السني، والرئيس المكلف سعد الحريري لديه كتلة من 17 نائبا من أصل 27، وصحيح أن النواب العشرة المتبقين ليسوا في كتلة واحدة، ولكن لا يسعنا أن نلغي مسألة أن هؤلاء النواب يمثلون 45 من السنة. فبين «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية»، على سبيل المثال، تمت الموافقة على أن هناك طرفا ثانيا انتخب بغض النظر عن الأحجام، وهنا نتمنى على الرئيس الحريري أن يلتفت إلى نسبة الـ 45 من السنة الممثلين، بعيدا عن «تيار المستقبل». وانا اعتقد أن المطلوب في هذه المرحلة أن نمد الأيادي لبعضنا البعض والتكاتف لأن الهجمة اليوم في المنطقة قادمة على السنة وليس على الشيعة اقتصاديا. ويهمنا أن نكون كلنا يدا واحدة لنعكس حال توافق مسيحي – مسيحي وتوافق شيعي- شيعي مع اختلافاتهم على الواقع السني. ويجب أن يكون هناك توافق سني – سني بغض النظر عن أن الرئيس الحريري هو الرقم واحد، وقد قدمنا له ثقتنا لتشكيل الحكومة، ويهمنا أن يعرف أن الامتداد السني مهم جدا ووحدة صفه مهمة لمحاربة التطرف.

وزار مخزومي مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، يرافقه المدير العام لـ»مؤسسة مخزومي» سامر صفح، وتم التداول في شؤون دار الفتوى والأوضاع العامة في البلاد.

وكان مخزومي ألقى كلمة في «الاجتماع الوزاري رفيع المستوى حول الاقتصاد الأخضر» الذي انعقد في دبي، والذي نظمه مكتب الأمم المتحدة للتعاون بين بلدان الجنوب، في إطار فعاليات «الأسبوع الأخضر». وقال: «أكبر تحديين في عصرنا هما مكافحة الفقر ومعالجة التغير المناخي، فإذا فشلنا في معالجة أحدهما سنفشل في الآخر».

وأضاف: «نحن مدعوون ليس لتحقيق تحول في اقتصادنا فحسب، بل إلى وضع مناهج تعليمية تشجع على روح المبادرة واكتساب مهارات جديدة أيضا. وهذا من شأنه جعل الإنتاج والاستهلاك مستدامين وتوفير مهارات جديدة للصناعات الخضراء ولتوجيه التعليم العالي والبحوث نحو الابتكار المستدام»

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى