ترامب: تعرّضتُ للخيانة من قبل المسؤولين السعوديّين!
قال الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب «إنه يشعر بأنه قد تعرّض للخيانة من قبل المسؤولين السعوديّين في قضية مقتل الصحافيّ جمال الخاشقجي وجعلوه يظهر بمظهر سيّئ للغاية». ترامب وفي تصريحات أدلى بها في البيت الأبيض خلال توقيعه على قانون خاص بقطاع المياه، وصف القضية وما تلاها من تستّر من جانب السعودية بـ «الفشل الذريع والأسوأ على الإطلاق»، معلناً أنه «تحدّث مع وليّ العهد السعوديّ الذي أنكر بشدة أيّ علاقة له بالقضية».
وإذ كشف أن «السعودية ساعدت بلاده كثيراً في ما يتعلق بإسرائيل»، أشار إلى أنّ «السعوديين يستثمرون بمئات مليارات الدولارات في الولايات المتحدة».
واعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب «أن نظيره التركي رجب طيب إردوغان كان قاسياً جداً في تصريحاته عن السعودية أول أمس». ورداً على سؤال «إن كان يصدّق إردوغان حول ما أدلى به عن مقتل الصحافي السعودي جمال الخاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول»، قال ترامب «إنه يرغب في رؤية الحقائق أولاً».
من جهته، وزير الخارجية الأميركيّ مايك بومبيو أعلن بدوره «أن واشنطن حدّدت بعض المسؤولين السعوديين الضالعين في قتل الخاشقجي وبعضهم يعمل في الاستخبارات والديوان الملكيّ ووزارة الخارجية ووزارات أخرى».
بومبيو قال «إن واشنطن قد تلغي تأشيرات المسؤولين عن قتل الخاشقجي وتبحث فرض عقوبات عليهم»، مشيراً إلى أن «تلك العقوبات لن تكون كلمة الولايات المتحدة الأخيرة بشأن القضية».
وبالفعل أعلنت الخارجية الأميركية «أنه سيتمّ إلغاء تأشيرات دخول واحد وعشرين سعودياً أو سيكونون غير مؤهّلين للحصول عليها».
فيما سعت مديرة وكالة الاستخبارات الأميركية جينا هاسبل خلال وجودها في تركيا للاستماع إلى تسجيل صوتيّ مزعوم يوثّق تعذيب الصحافيّ جمال الخاشقجي وقتله.
إلا أنّ مسؤولي أمن غربيين ذكروا «أنه رغم التسريبات الإعلامية الكثيرة التي تزعم أن تركيا تملك تسجيلات صوتية توثّق تعذيب الخاشقجي وقتله فإنه لم يتمّ إطلاع وكالات أميركيّة أو وكالات حكومات حليفة على مثل تلك الأدلة».