جاويش أوغلو يؤكد عدم نيّة أنقرة لأخذ قضية الخاشقجي إلى المحكمة الدولية واعتصام في لندن

انتهت النيابة العامة باسطنبول من الاستماع إلى إفادات 38 موظفاً في القنصلية السعودية، في وقتٍ قالت فيه «سي.إن.إن تورك» الشرطة التركية أخذت عيّنات مياه من بئر في القنصلية.

فيما أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو «ألاّ نيّة لدى أنقرة لأخذ قضية مقتل الخاشقجي إلى المحكمة الدولية».

وفي مؤتمر صحافي مع نظيره الفلسطيني في أنقرة أشار أوغلو إلى أن «بلاده ستقدّم المعلومات اللازمة الى المحكمة الدولية في حال قررت فتح تحقيق في القضية».

وجدد جاويش أوغلو مطالبة الرياض بـ»الإفصاح عن الجهة التي أصدرت الأوامر بقتل الخاشقجي».

ونقلت قناة الإخبارية السعودية عن النيابة العامة السعودية «إن المشتبه فيهم في قتل الصحافي السعودي المعارض جمال الخاشقجي أقدموا على فعلتهم بنيّة مسبقة».

ووفق الاخبارية المذكورة فإن «التحقيقات مع المتهمين مستمرة على أساس المعلومات التي يقدمها فريق التحقيق المشترك في القضية».

من جهتها، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الاميركية عن مصادر تركية مطلعة «أن مديرة الاستخبارات الاميركية جينا هاسبل استمعت إلى التسجيلات التركية الخاصة بمقتل الخاشقجي في قنصلية بلاده خلال زيارتها لاسطنبول وهو ما يضع المزيد من الضغوط على واشنطن من أجل مطالبة السعودية بمحاسبة المسؤولين عن مقتل الخاشقجي»، وفق الصحيفة.

يأتي ذلك في وقتٍ أعلن فيه البيت الأبيض «أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اجتمع أمس الى مديرة CIA ، للاطلاع على المعلومات التي حصلت عليها من المسؤولين الأتراك حول ظروف مقتل الخاشقجي».

وفي السياق، اتهم القادة الديمقراطيون في الكونغرس الأميركي ترامب بـ»التغاضي» عما وصفوه بـ«العنف».

وكتب السناتور تشاك شومر رئيس الأقلية في مجلس الشيوخ ونانسي بيلوسي رئيسة الديمقراطيين في مجلس النواب في بيان «أن الرئيس تغاضى باستمرار عن العنف الجسدي وبث الفرقة بين الأميركيين بأقواله وأفعاله» كما اتهما ترامب بأنه «يصف الصحافة الحرة بعدوة الشعب».

وفي برلين، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية «إن التصريحات الواردة من الجانب السعودي بخصوص مقتل الخاشقجي حتى الآن ليست كافية بأي شكلٍ من الأشكال»، فيما أوردت وكالة الأنباء الألمانية أن «الداخلية الألمانية أعلنت وقف تدريبات لحرس الحدود السعودي في الوقت الحالي».

بدورها، طالبت مفوّضة الاتحاد الاوروبيّ لشؤون السياسة الخارجية فيديريكا موغيريني السعودية بـ»محاسبة المسؤولين عن قتل الخاشقجي وليس تحديد كبش فداء».

وفي لندن، شارك عدد من أبناء الجالية العربية في اعتصام أمام السفارة السعودية للمطالبة بوقف تصدير الأسلحة إلى السعودية.

المشاركون في الوقفة ندّدوا بـ»السياسات السعودية في الشرق الأوسط ولا سيما حربها على اليمن ودورها في البحرين إضافة إلى ممارساتها في قتل الصحافيين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى