مختصر مفيد العالم الجديد ولد من سورية
– لا يمكن إنكار حقيقتين بائنتين، الأولى أن العالم يتغيّر، والثانية أن هذا التغيير الذي رسمت له وجهة واضحة ثابتة كانت الحرب على سورية حلقتها المركزية قد تغيّر فعلاً لكن باتجاه آخر، ومن بوابة الحرب على سورية.
– لم يكن غائباً عن عين واشنطن وعقلها أن الحرب على سورية ستغيّر العالم وأنها سترث عبرها آخر بقايا النفوذ الروسي والصيني والإيراني في آسيا وخصوصاً على الضفاف الدافئة للمتوسط، تمهيداً لجعل دول آسيا الصاعدة إلى دول محاصرة خلف حدودها على الأقل، ما لم يترتب على التغيير الجديد بدايات جديدة داخلية تجتاح هذه الدول.
– منذ التموضع الروسي في سورية بدأ مسار جديد ناتج عن صمود سورية، ولكنه قادر على منح هذا الصمود فرصة بدء الهجوم المعاكس، ومع حلقات هذا الهجوم المعاكس بدأت التغييرات تظهر على المشهد الدولي.
– تركيا تنقلب إلى خط الوسط وأوروبا تتموضع تدريجاً نحو هذا الخط. وأميركا تفقد قدرتها على تحريك العالم في قضية فلسطين، حيث تشاء مع فضيحة نقل سفارتها إلى القدس وتتقلص قدرتها على حشد الحلفاء في العقوبات على إيران إلى مقدار من الدول يعدّ على أصابع اليد الواحدة.
– «إسرائيل» والسعودية الحليفين الأشد التصاقاً بواشنطن يدخلان الضعف والحصار.
– روسيا تتصدّر المكانة الدولية الأولى وإيران تتربع على عرش المكانة الإقليمية الأولى والتسليم بنصر سورية يوازيه التسليم بعالم يتغيّر.
ناصر قنديل