الراعي من الفاتيكان: لبنان على شفير الهاوية

دعا البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي إلى «تربية شبابنا على الولاء للوطن من خلال مبدأ المواطنة ومطالبتهم بالانخراط في مؤسساته الإدارية والعسكرية والأمنية والقضائية». وتطرق إلى «عدم تأليف الحكومة منذ خمسة أشهر»، مشدداً على «أن البلاد على شفير الهاوية الاقتصادية والمعيشية والمالية والاجتماعية ونزيف الهجرة مميت، وتعاظم الدين العام مخيف».

يواصل الراعي، والى جانبه المطرانان عبدالله زيدان وجوزف نفاع، المنتخبان من السينودس الماروني، والمونسنيور توفيق بو هدير المعين خبيراً، مشاركتهم في أعمال الجمعية العامة العادية الخامسة عشرة لسينودس الأساقفة، وموضوعها «الشباب، والإيمان وتمييز الدعوات»، والتي ستختتم الأحد 28 تشرين الأول الحالي بقداس احتفالي يترأسه البابا فرنسيس في ساحة بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان. ويقوم الآباء خلال الأسبوع الأخير بمناقشة كل من مشروع الوثيقة الختامية ومسودة الرسالة الموجّهة من السينودس إلى شباب العالم بأسره.

وكانت للراعي مداخلة في الجمعية العمومية حول الكنائس الشرقية ومداخلة أخرى في الفريق المصغّر اللغوي تناولت وجود المسيحيين الشرقيين، ومنهم الموارنة.

وشدّد الراعي على «وجوب تربية شبيبتنا على المفهوم الصحيح للمواطنة والالتزام الاجتماعي والسياسي»، مشيراً إلى «أن لبنان يتميّز منذ نشأته، عن بلدان المنطقة، بأن الولاء له قائم على مبدأ المواطنة. لكننا نشهد اليوم انحرافاً نحو الولاء الى الدين والطائفة والمذهب والحزب على حساب الوطن. هكذا ظهر في السنتين ونصف السنة من الفراغ الرئاسي، وحالياً من عدم تأليف الحكومة منذ خمسة أشهر، والبلاد على شفير الهاوية الاقتصادية والمعيشية والمالية والاجتماعية ونزيف الهجرة مميت، وتعاظم الدين العام مخيف».

وقال «فلا بد من تربية شبابنا على الولاء للوطن من خلال مبدأ المواطنة، وعلى دورهم في بناء البلاد، وعلى تأمين مستقبلهم فيه، ولا بد من مطالبتهم بالانخراط في مؤسساته الإدارية والعسكرية والأمنية والقضائية، والاستفادة مما تقدّمه لهم من فرص عمل وإمكانيات عيش بكرامة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى