«القومي»: حكومة الوحدة الوطنية لا تكون بالمحاصصات بل بمشاركة القوى اللاطائفية وفي طليعتها حزبنا

دعا عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الإجتماعي معن حمية إلى وقفة مسؤولة في مواجهة تردّي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في لبنان، واستنباط الحلول الناجعة لكلّ الأزمات والمشكلات التي تثقل كاهل اللبنانيين.

وقال عميد الإعلام: اللبنانيون ضاقوا ذرعاً، ولم يعد لديهم قدرة على التحمّل، وتزعزت ثقتهم بالمؤسّسات وبالمسؤولين وبإمكانية المعالجات الجدية، ولذلك، فإنّ المطلوب هو استرداد ثقة الناس من خلال اعتماد نهج جديد لمعالجة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وإيجاد حلول جذرية لأزمات المياه والكهرباء والصحة والتعليم والزراعة والتجارة والبيئة والبطالة والطرقات وغيرها، وسلوك طريق الإنماء على كلّ المستويات، تحقيقاً للإنماء المتوازن.

أضاف: إنّ استرداد الثقة يحتاج إلى إرادة سياسية جامعة، تأخذ بعين المصلحة الوطنية العليا، تحسّس معاناة الناس، والشروع في المعالجات بعيداً عن الحسابات الضيقة والجزئية.

وتابع: ثقة الناس تُستعاد حين يكون هناك خطوات جادّة وفاعلة للوصول إلى بيئة نظيفة في لبنان وحين تتأمّن المياه والكهرباء، وحين يجد المزارع تصريفاً لمحصوله، والصناعي سوقاً لصناعته، وحين يجد التاجر اقتصاداً مستقرّاً لازدهار تجارته، ويجد العامل فرصة عمل، والتلميذ مدرسة رسمية لا ترهق كاهل عائلته، والطالب جامعة لبنانية قريبة منه فلا يتكبّد عناء الانتقال، وحين يتحقق الإنماء المتوازن، وتعتمد سياسة صحية شاملة توفر الطبابة للجميع، وحين يصبح هناك خطط تحول دون غرق المواطنين عند أول زخة مطر، ودون وقوع الخسائر عند هبوب أول عاصفة… فقد كفى اللبنانيين ما يعصف بهم من أوضاع متردّية.

لقد آن الآوان لكي تنصبّ كلّ الجهود من أجل الخروج من دوّامة الأزمات، والفرصة لا تزال سانحة من خلال الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية توحي للبنانيين بالثقة. وحكومة الوحدة الوطنية لا تنشأ بالمحاصصات الطائفية والمذهبية المسكونة بالعقد. إنّ المعنى الحقيقي لحكومة الوحدة الوطنية يتحقق بمشاركة القوى اللاطائفية وفي مقدّمها الحزب السوري القومي الاجتماعي.

وختم حمية بالقول: المصلحة الوطنية العليا للبنان تقتضي استرداد ثقة الناس، وهذا لن يحصل إلا من خلال حكومة وطنية قادرة على تحمّل مسؤولياتها والشروع جدياً في معالجة الأوضاع على كلّ المستويات، مع الأخذ بعين الاعتبار التحديات العديدة التي يواجهها لبنان والتي تتطلب مزيداً من الوحدة والتحصين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى