ميركل: لن نصدّر أسلحة إلى السعودية طالما قضية الخاشقجي لا تزال غامضة
أكدت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل أمس، من براغ، «أن بلادها لن تصدر أسلحة الى السعودية طالما لم يتم الكشف عن كل النقاط التي لا تزال غامضة بشأن جريمة قتل الصحافي جمال الخاشقجي في اسطنبول».
وكررت ميركل أمس، ما قالته الاحد الماضي، وبات يرتدي أهمية كبيرة لأن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اعتبر تقريباً في الوقت نفسه من براتسيلافا -من دون أن يذكر برلين بالاسم – أن «الدعوة لوقف بيع السلاح الى الرياض هو من باب الديموغاجية البحت».
وقالت ميركل في مؤتمر صحافي عقدته مع رئيس الحكومة التشيكية اندري بابيش في براغ «إن ما حصل للصحافي الخاشقجي هو بالطبع شيء غير معقول، وقد قلت ذلك بالأمس للملك السعودي خلال اتصالي الهاتفي به».
وتابعت المستشارة الالمانية «من جانبنا قلنا بضرورة إيضاح ما لا يزال غامضاً في هذه الجريمة الفظيعة، وحتى ذلك الوقت لن نسلم أسلحة الى السعودية».
وأضافت ميركل «قلت أيضاً إن ما يهمني كثيراً هو ضرورة قيام السعودية بكل ما هو ممكن لتحسين الوضع الانساني في اليمن. حالياً يوجد ملايين الأشخاص باتوا عرضة للجوع، ونحن شهود على إحدى أكبر الكوارث الإنسانية».
وقالت أيضاً «بالطبع سنبحث هذا الموضوع داخل الاتحاد الاوروبي لنقرر ما ستكون عليه خطواتنا اللاحقة».
واوضح ماكرون أن بيع السلاح «لا علاقة له بالخاشقجي، لا يمكن خلط الأمور ببعضها البعض».
واعتبر ماكرون أنه في حال فرض عقوبات «لا بد من رد أوروبي في كل المجالات، ولكن بعد التثبت من الوقائع».