صالح من حلبجة: لن نسمح بعودة الاستبداد
أكد الرئيس العراقي برهم صالح، أنه لن يسمح بعودة الاستبداد إلى العراق تحت أي عنوان، ووعد ببذل أقصى جهد لتحويل مدينة حلبجة إلى رمز للإعمار والتنمية.
وزار الرئيس العراقي برهم صالح صباح أمس محافظة حلبجة، الواقعة في إقليم كردستان العراق، برفقة نائب رئيس حكومة الإقليم قوباد طالباني.
وعقد صالح في مقر المحافظة، اجتماعاً مع محافظ حلبجة آزاد توفيق وأعضاء مجلس المحافظة والمسؤولين الإداريين وشيوخ العشائر وعلماء الدين وذوي القتلى.
وأفاد الرئيس العراقي خلال الاجتماع بأن مدينة حلبجة أصبحت رمزاً لمقارعة الدكتاتورية في إشارة إلى نظام صدام حسين نظراً لما حصل فيها من حملة إبادة جماعية وما عاناه أهاليها من جريمة وحشية استخدمت فيها الأسلحة الكيميائية، وراح ضحيتها الآلاف، وشدّد صالح على أن المدينة يجب أن تكون مدينة للسلام.
كما أكد صالح سعيه لحل مشاكل المدينة والإيعاز إلى الجهات المختصة لتوفير جميع متطلبات العيش الكريم لأبناء حلبجة، مشيراً إلى أهمية التنسيق مع الحكومة الاتحادية لتوفير التخصيصات المالية اللازمة لتنفيذ المشاريع الخدمية في حلبجة، مشدداً على ضرورة إعادة هيكلة البنى التحتية وتنشيط الاستثمار والسياحة في كردستان.
من جهته، عقد رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي اجتماعين منفصلين بالقيادات الأمنية في وزارتي الدفاع والداخلية خلال زيارته لهما، أطلع فيهما على عرض مفصل عن الأوضاع الأمنية في البلاد.
وأكد عبد المهدي، من مقر وزارة الدفاع، أن «الجيش العراقي بدأ يستعيد مكانته في دولة ديمقراطية وليست دولة دكتاتورية»، مبيناً أن «الجيش لا يستخدم في القمع، وإنما في حماية الشعب».
وقال رئيس الوزراء ووزير الدفاع بالوكالة: «التضحيات التي قدمها أبطال قواتنا المسلحة حققت الانتصار»، مبينا أن زيارته للوزارات الأمنية في أول أيام عمل الحكومة جاءت لأهمية هذه الوزارات والملف الأمني.
وشدد عبد المهدي على ضرورة تعزيز الجهد الاستخباري وملاحقة الخلايا الإرهابية للقضاء عليها «لأنها سرطان غير مجتث بشكل كامل»، مشيراً إلى أن الأمن والاقتصاد مرتبطان معا، فمن دون الاستقرار الأمني لن يكون هناك استثمار وتطوير للاقتصاد والخدمات.
وفي السياق ذاته، زار رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وكالة عادل عبد المهدي مقر وزارة الداخلية، وعقد اجتماعاً مع القيادات الأمنية، جرى خلاله استعراض الاستعدادات الأمنية في الوزارة والخطط المستقبلية لتعزيز الأمن للمواطنين.
وأصدر عبد المهدي حزمة من التوجيهات للقادة الأمنيين والتي تساهم في استقرار الأوضاع الأمنية والرؤية المقدمة من خلال المنهاج الوزاري بخصوص الأمن وتعزيزه.
كما وجّه عبد المهدي بـ»ضرورة تطوير أساليب الأداء ورفع قدرات منتسبي الوزارة، والاستعانة بالجانب التقني والفني في العمل، وإنجاح متطلبات زيارة الأربعين، وصياغة رؤية منفتحة لتسلم الملف الأمني بحسب الاختصاص».
إلى ذلك، اعتبر مسؤول محور غرب الأنبار في الحشد الشعبي قاسم مصلح الأحد أن هناك مخطط أميركي «لإعادة الأمور إلى نقطة الصفر في المعركة ضد داعش والتحرك باتجاه حدودنا».
وعزى مصلح في حديث لـ»الميادين» «المحاولة الأميركية لإعادة الأمور إلى نقطة الصفر» إلى «فشلهم الأميركيون السياسي ووجود حكومة فتية في العراق»، مؤكداً أن ما يجري هو «مخطط أميركي وقد تخلّت القوات الأميركية عن دعم قسد ما ساعد في تقدّم داعش».
ميدانياً، لفت مصلح إلى أن داعش يشكل «خطراً حالياً على الحدود العراقية السورية في ظل تحرك أميركي في قاعدة التنف»، مشيراً إلى أن الحشد الشعبي عزز قواته على الحدود تحسباً لتقدم التنظيم.
«اتخذنا الاحتياطات اللازمة باالتنسيق مع الأجهزة الأمنية تحسباً لاي طارئ وسنواصل تعزيزاتنا»، أكد مصلح وأوضح أنه «أعطينا الأوامر بضرب داعش قبل وصولهم الى الحدود العراقية».
وكان مصدر أفاد أن الحشد الشعبي يعتزم ارسال تعزيزات الى الحدود وتحديداً البوكمال مساء اليوم، وذلك بعد سيطرة داعش على نقاط رئيسة مقابل الحدود. وأشار المصدر إلى وجود معلومات عن اختطاف داعش لنحو 100 من مسلحي قوات قسد في معارك شرق الفرات.
ولفت مراسل الميادين إلى أن داعش يحاول النفاذ من تل صفوك باتجاه الأراضي العراقية.