كنعان لـ«النشرة»: الفراغ لا يُملأ بالتمديد لواقع مأزوم بل بالانتخابات
أكّد أمين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب ابراهيم كنعان «أنّ احتمال تقدّم التيار الوطني الحر بطعن بقانون التمديد أمام المجلس الدستوري كبير»، لافتاً إلى «أنّ التحضيرات قائمة في هذا المجال ويتمّ درس الموضوع جديًا، على أن يتمّ ذلك ضمن المهلة القانونية أي خلال 15 يومًا من تاريخ نشر القانون في الجريدة الرسمية».
وأشار كنعان إلى «أنّ الطعن سيرتكز على غياب مفهوم القوة القاهرة الذي يمنع إجراء الانتخابات النيابية»، لافتاً إلى «أنّ لبنان لا يشهد حربًا مدمّرة، بل عمليات أمنية محدّدة يتمّ استيعابها ومعالجتها». وسأل: «إذا كانت سورية والعراق ومصر واليمن في ظل كل ما شهدته وتشهده من أحداث قادرة على إتمام العملية الانتخابية، فكيف نكون نحن غير قادرين».
وشدّد كنعان على «أنّ المادة 74 من الدستور تنصّ وبوضوح على أنّه وفي حال شغور سدّة الرئاسة وانحلال المجلس النيابي، تدعو الحكومة فوراً للانتخابات وبالتالي لا حجج دستورية تحول دون إتمام الاستحقاق النيابي».
وإذ أشار إلى «أنّ التيار يدرس خيارات أخرى للتصدي لموضوع التمديد، ويعمل على بلورة تحركات نقابية وشعبية تكون هادفة وليس شكلية تتكامل مع عمل المجتمع المدني وتسعى في شكل أساسي لحماية قرار المجلس الدستوري في حال تمّ الطعن»، أقرّ كنعان «بوجود عوائق كبيرة قد تحول دون مواجهة التمديد عمليًا»، لافتا الى «أنّ تراكم الإجراءات والمواقف من شأنه أن يشكل كرة ثلج تكبر وتؤدي غرضها بالعودة إلى مصدر السلطات الذي هو الشعب لتحقيق التغيير المطلوب».
وعن تمايز التيار بموقفه من التمديد مرة جديدة عن حلفائه وما إذا كان ممتعضاً منهم، اعتبر كنعان «أنّ هذا التمايز يؤكد استقلالية التيار ويعطيه مزيدًا من القوة والمبادرة بالملفات الداخلية». وأضاف: «نحن وحلفاؤنا لم نندمج في حزب واحد ولدى كل منّا حرية القرار والحركة».
وردّ كنعان على وصف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون بـ»بطل المغامرات الفاشلة والحروب الخاسرة»، قائلاً: «إذا كان تحرير لبنان واستعادة سيادته حربا فاشلة فنحن نتحمل المسؤولية، ويا ليت كل المعارك تكون كتلك المعركة، فالمهم ليس خسارة المعركة بل الفوز بالحرب وحربنا استمرت 15 عاماً تخللتها معارك كثيرة». وأضاف: «نحن لا نخوض المعارك على خلفية خسارة آنية، بل ننظر إلى الأهداف والمبادئ، تمامًا كمعركة التمديد التي لا تنحصر بالتمديد للمجلس النيابي بل تتخطاه للتمديد للستاتيكو الحالي على كل المستويات و الخلل في النظام منذ 24 عامًا».
ونبّه كنعان إلى «أنّ التمديد الذي أقرّ قد ينسحب على الأزمة الرئاسية»، وقال: «معركتنا هي لرفض تمديد الأزمة واستمرار الخلل بالتوازن ولاستعادة الحضور والدور المسيحي».
وشدّد على «أنّ الفراغ لا يُملأ بالتمديد لواقع مأزوم بل بالانتخابات»، متسائلاً: «هل نحن أصلاً في كنف مؤسسات دستورية فاعلة؟» وأضاف: «ملء الفراغ لا يتم إلا بالعودة للشعب».