مصر تتولّى رئاسة الاتحاد الأفريقي وتستضيف اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب 2019
رحبت مصر بـ»استضافة اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، العام المقبل 2019، بالتزامن مع توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي».
جاء ذلك في البيان الذي ألقاه وفد مصر المشارك في الدورة 63 للجنة المنعقدة في العاصمة الغامبية بانجول، والتي تمتدّ في الفترة بين 24 تشرين الأول إلى 13 تشرين الثاني 2018، برئاسة السفير وائل نصر الدين عطية، نائب رئيس قطاع حقوق الإنسان بوزارة الخارجية، ورحبت اللجنة من جانبها بانعقاد دورتها المقبلة في مصر، التي قادت عملية تأسيس منظومة العمل الأفريقي المشترك.
وقال البيان «إن حقوق الإنسان تحتل أولوية كبيرة لدى الحكومة المصرية، ومصر تتطلع لمناقشة تقريرها الدوري للجنة الذي تقدّمت به في أيار الماضي بأقرب فرصة، ومنوّها بأن تقدّم مصر بهذا التقرير يعكس حرصها على الوفاء بالتزاماتها في الإطار الأفريقي، ويأتي ضمن عملية تقييم ذاتي شاملة لما تحقق، وحصر للعقبات لتحديد سبل مواجهتها وتجاوزها».
وأكد نصر الدين، «إيمان مصر بتكامل حقوق الإنسان وعدم إمكان تجزئتها أو إعطاء أولوية لبعضها على حساب البعض الآخر»، مشيراً إلى أن «النهوض بأوضاع حقوق الإنسان حول العالم يتطلّب جهوداً مخلصة ومستمرّة لتحقيق الكرامة الإنسانية».
واستعرض السفير، التطوّرات العديدة في البنية التشريعية في مصر خلال الأعوام الأخيرة، لتعزيز الحقوق المدنية والسياسية، بجانب الجهود المبذولة لتحقيق التمتع الكامل بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بجانب اهتمام خاص بالشباب والمرأة وذوي الإعاقة.
وأكد السفير وائل نصر الدين عطية، نائب رئيس قطاع حقوق الإنسان بوزارة الخارجية، أنه «في الوقت الذي تجتهد فيه مصر للارتقاء بأوضاع حقوق الإنسان لديها، فإنها تخوض حرباً شرسة ضد الإرهاب، وهو ما يتطلّب جهداً مضاعفاً لتلبية طموحات الشعب المصري، بالتوازي مع احترام حقوق الإنسان في سياق جهود مكافحة الإرهاب».
وكانت الدول الأفريقية اختارت مصر لتتحدث نيابة عنها في الجلسة الافتتاحية للدورة، تقديراً لـ»دور مصر في قيادة جهود تعزيز حقوق الإنسان على مستوى القارة»، حيث أكد نصر الدين «ضرورة الارتقاء بمستوى التعاون بين اللجنة وكافة أجهزة الاتحاد الأفريقي، إعمالاً للخطوات التي تم الاتفاق عليها في القمة الأفريقية الأخيرة، لزيادة الدعم المقدم للجنة مالياً وبشرياً بالتوازي مع إسراع عملية إصلاح أساليب عملها، لتتمكن من الحفاظ على استقلاليتها، وتصبح أكثر قدرة على القيام بالدور المرجو منها».