شهيد فلسطيني برصاص الاحتلال في الحراك البحري
استشهد الشاب الفلسطيني محمد كمال عبدالحي أبو عبادة برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي مساء أمس، وأصيب العشرات بحالات الاختناق في الحراك البحري الرابع عشر شمال بيت لاهيا.
هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار عن غزة أكدت أن قوات الاحتلال أعدمت الشاب أبو عبادة وهو أعزل ومن دون أن يشكل أي خطر على الجنود الذين يتعمدون استخدام القوة المفرطة بحق المتظاهرين السلميين. كما أصيب إثنان من المسعفين برصاص الاحتلال شمال القطاع.
الشهيد أبو عبادة هو الرابع الذي يرتقي منذ انطلاق المسيرات البحرية لكسر الحصار عن غزة.
وكان جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص وقنابل الغاز تجاه الطواقم الطبية والمتظاهرين شمال القطاع. كما أطلقوا النار على القوارب على الحدود البحرية الشمالية، وتمّ تسجيل 14 حالة اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز بكثافة تجاه المشاركين بالمسير البحري.
هذا وتوجه الشبان إلى بوابة موقع زيكيم العسكري لمواجهة الاحتلال من هناك كنقطة ثانية.
تجمع المؤسسات الحقوقية في غزة من جهته طالب الاتحاد الأوروبي بوقف التعاون مع الاحتلال لرعايته الإرهاب.
وكانت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار عن غزة أعلنت عن انطلاق المسير البحري الـ14 أمس للمطالبة برفع الحصار وانهاء معاناة المواطنين في غزة.
وقال المتحدث باسم الهيئة بسام مناصرة إن: «غزة ما تزال تتحدى الصعاب وتواجه المخاطر وتنتصر لفلسطين لمواجهة أعتى قوى الشر وتدفع من حياة أبنائها ثمنًا لهذه الكرامة والعزة».
وأوضح مناصرة أن «الهيئة تؤكد في رسالة هذا الحراك أن شعبنا مستمر في حراكه، وكما أجهض اتفاق أوسلو المشؤوم سيسعى بكل قوة لإجهاض وعد بلفور وصولًا لوعد الآخرة وتحرير فلسطين».
وأطلقت الهيئة قبل أشهر رحلات بحرية من ميناء غزة نحو الخارج في محاولةٍ لكسر الحصار البحري، إلا أن بحرية الاحتلال قمعت المشاركين فيها، واعتقلت من كان على متنها.
ومنذ 30 مارس الماضي ينظّم المواطنون مظاهرات سلمية في مخيمات العودة شرق محافظات قطاع غزة الخمس للمطالبة بتنفيذ حق العودة وكسر الحصار كاملًا عن القطاع.
إلى ذلك، أكّدت وزارة الخارجية والمغتربين أن تمرير ما يسمّى بـقانون «إلعاد» الاستيطاني الصهيوني الذي يسمح للمستوطنين بالبناء في ما تُسمّى بالحدائق الوطنية في القدس المحتلّة سيعمّق من سيطرة ونفوذ جمعية «العاد» الاستيطانية ونفوذها في بلدة سلوان.
وذكرت «الخارجية» في بيان، أن حكومة نتنياهو تتسابق مع اقتراب الأجواء الانتخابية المحلية أو الانتخابات البرلمانية المبكرة على اقتراح مشاريع القوانين التي تعمّق تهويد القدس الشرقية المحتلّة ومحيطها.